أكاديمي سعودي بارز يبدي تشاؤمه من زيارة بايدن
أعرب الأكاديمي السعودي تركي الحمد، عن عدم تفاؤله بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، بسبب ما اعتبره اختلافًا في الأولويات بين الإدارة الأمريكية والحكومة السعودية في الوقت الراهن.
وقال الحمد في سلسلة تغريدات عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: “لست متفائلا كثيرا، بل لست متفائلا على الإطلاق،بزيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة، فهو يأتي وفي ذهنه، أو بالأصح ذهن مستشاريه ومن يحركون الخيوط خلف الكواليس،أمور ليست من أولويات السعودية في هذه المرحلة بالذات،ولا من أولويات القيادة السعودية الجديدة”.
وأضاف: “يأتي بايدن وفي ذهن فريقه تنازلات جذرية من قبل السعودية لن تقبل بها القيادة السعودية الحالية، لعل من أبرزها احتكار الولايات المتحدة للتحالف مع السعودية، ووقف التعامل أو التحالف مع اية قوى عظمى اخرى (الصين وروسيا)، وهذا أمر بات من الماضي، ولا مكان له من الإعراب حاليا في ظل قيادة لا تضع كل بيضها في سلة واحدة”.
وتابع: “سيأتي بايدن وفريقه وعينهم على الانتخابات الأميركية، وتحسين وضع الديموقراطيين بالخروج باتفاق حول زيادة إنتاج النفط، وهو أمر لا يهم القيادة السعودية من قريب أو بعيد، فللسعودية التزاماتها الدولية الأخرى التي لا تستطيع الاخلال بها. ويأتي بايدن وفريقه وفي أذهانهم التبشير بقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والمثلين، وفق المنظور الأميركي بالطبع،وهذه أمور ليست من أولويات القيادة السعودية،وطرحها لن يقدم أو يؤخر.الملفات ذات الاولوية في ذهن صانع القرار السعودي هي الملف النووي الإيراني،وخطر إيران وميليشياتها على أمن واستقرار المنطقة،ومن ثم الملف اليمني”.
وأكمل: “ولا أظن أن بايدن وفريقه، ومن يتحكمون بالقرار الأميركي من وراء الكواليس، مهتمون كثيرا بهذه الملفات،وإن كانت السياسة المعلنة للولايات المتحدة تشجب السلوك الإيراني وميليشياتها،سواء في اليمن أو غيره.. الطرفان، السعودي والأميركي،ليس بينهما لغة مشتركة حاليا، لذلك لست متفائلا بزيارة الرئيس”.
ويصل جو بايدن يوم الجمعة، إلى السعودية في أول زيارة له إلى المملكة بصفته رئيسا للولايات المتحدة، على أمل إقناع الرياض بزيادة إنتاجها من النفط سعيا لكبح ارتفاع أسعار الوقود وخفض التضخم.
ووصول بايدن إلى السعودية سيكون قادما خلالها من تل أبيب، في جولته التي ستبدأ بعد ساعات.
وقال البيت الأبيض إن بايدن يرغب في استغلال زيارته للشرق الأوسط لتعزيز الدور الأميركي في منطقة تكتسب أهمية إستراتيجية بشكل مضطرد.
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن أولويات هذه الجولة التي تشمل زيارة فلسطين وإسرائيل والسعودية، تتمثل تتركز في تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة وإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين والتصدي لما وصفه بالتهديد الإيراني متعدد الجوانب وتثبيت الهدنة في اليمن.
ارسال التعليق