أمنستي… تدعو الأوروبيين لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
أمنستي… في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، انتقدت منظمة العفو الدولية “أمنستي” تلكؤ الاتحاد الأوروبي عن مواجهة القيود والاعتداءات الخانقة المفروضة على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية.
أمنستي… وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني بأن القيود المتزايدة التي تخنق المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية لم يقابلها حتى الآن رد واضح من الاتحاد الأوروبي الذي نادراً ما يدافع علناً عن المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.
ونقل البيان عن مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية في المنظمة “إيف غيدي” قولها بأن الاتحاد الأوروبي عندما يفشل بالوقوف مع المدافعين عن حقوق الإنسان فإنه يتركهم لمصائرهم، وهو الأمر الذي يمكن أن يُحدِث أثراً مدمراً عليهم وعلى المجتمعات التي يعملون من أجلها، ومن بينها المجتمع السعودي.
وأضافت غيدي بأن التدخلات الفعلية العلنية للاتحاد الأوروبي في السعودية تكاد تكون معدومة، رغم وجود حملة قمعية شرسة ضد المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان هناك…
قد يبدو تقرير منظمة العفو الدولية هذا تقريراً دورياً عادياً، ينتقد أداء الاتحاد الأوروبي في الدفاع عن حقوق الإنسان، ويشمل عدداً من الدول المعروفة بانتهاكها لحقوق لإنسان والتضييق على المدافعين عنها.
إلا أن التقرير أظهر تأكيداً وتمييزاً للسعودية في هذا المجال. ولعله من الواضح أن هذا التمييز عائد إلى السجل القبيح في انتهاكات حقوق الإنسان الذي باتت تمتلكه السعودية في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ وصول ولي العهد الصغير محمد بن سلمان إلى مركز القرار فيها.
ومن اللافت أن هذا الملف تعدَّى حدود المملكة النفطية ليطال المدنيين في اليمن بعد الحرب العبثية التي شنها التحالف هناك بقيادة السعودية وولي عهدها.
كما أن هذا الملف يطال أيضاً المعارضين خارج حدود المملكة، كما حدث في جريمة قتل جمال خاشقجي البشعة في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي أثبتت تقارير أممية ضلوع ابن سلمان فيها.
وعلى الجهة المقابلة، لا تبدو حقوق الإنسان داخل المملكة أفضل حالاً. فما تزال التقارير تتحدث عن الظروف البشعة التي يتعرض له ناشطو وناشطات حقوق الإنسان في سجون ابن سلمان، كالتعذيب وحملات التشهير والاحتجاز دون أي تمثيل قانوني.
الواضح أن ابن سلمان أحدث طفرة في مجال انتهاكات حقوق الإنسان داخل السعودية وخارجها، إن جاز التعبير.
هذه الطفرة جعلت أصوات المنظمات المعنية تتعالى لوقف الجرائم التي تجري في ظل وجود ابن سلمان. فهل يليق بمجرم كابن سلمان الجلوس على عرش السعودية وهو يتأبط سجلاً دامياً كهذا؟
ارسال التعليق