إبن سلمان.. يعدم أسرى يمنيين ويتوسط لإنقاذ مرتزقة غربيين
هناك توجه عام لدى الانظمة القبلية في السعودية والبحرين والامارات، يرى ان لا حامي لعروشها الا امريكا والغرب، بل ان هذه الانظمة تستمد شرعيتها من الدعم الامريكي والغربي، وسبب ذلك، الهوة التي تفصل بين هذه الانظمة وشعوبها.
الهوة التي تفصل بين الانظمة في السعودية والامارات والبحرين، وبين شعوبها، هي التي دفعت هذه الانظمة الى الارتماء بذلك الشكل المقزز والمخزي، في احضان الصهاينة، لاعتقاد هذه الانظمة، بان لا عاصم لها امام شعوبها، الا "اسرائيل" وامريكا.
آخر محاولات هذه الانظمة، لكسب "المزيد" من "الشرعية الاجنبية"، هو ما قام به محمد بن سلمان، عندما توسط وبإندفاع لدى الروس من اجل اطلاق سراح 9 من المرتزقة الغربيين و واحد من المغرب، قاتلوا الى جانب الجيش الاوكراني، و وقعوا اسرى لدى الروس وحكم عليهم بالاعدام.
بيان لوزارة الخارجية السعودية ، ذكر أن عملية التبادل تمت في إطار جهود ولي العهد السعودي "في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وبفضل المساعي المستمرة لولي العهد مع الدول ذات العلاقة"!!.
واضاف البيان أن الجهات المعنية في السعودية قامت باستلام الاسرى ونقلهم من روسيا إلى السعودية، التي سهلت عودتهم إلى بلدانهم، وهم من جنسيات أمريكية، وبريطانية، وسويدية، وكرواتية، بالاضافة الى مغربي واحد.
يبدو ان "المشاعر الإنسانية " لولي العهد السعودي، لا تتفتق دائما، واذا ما تفتقت ، فاعلم ان هناك امريكيا او غربيا، ساهم في عملية تفتق مشاعره الانسانية، وفي حال كان هناك عربي او مسلم ، وخاصة لو كان يمنيا، فلا ترى من اثر لا للمشاعر الانسانية فحسب، بل تجد قسوة لا توصف، ففي اذار / مارس الماضي، أعدم ابن سلمان دفعة واحدة، 81 شخصا بينهم اسرى يمنيين، دون ان يرتد له طرف، لعلمه ان عرشه لا يحتاج لشرعية سعودية او عربية او اسلامية، وهذا ما يفسر نعومة تعامل ابن سلمان مع الغرب، وشهد العالم تلك النعومة الزائدة حتى الذوبان، لإبن سلمان وهو يجلس مع الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.
ارسال التعليق