القمة العربية - الإسلامية: أحاديث مكرَّرة... بلا قرارات
ندّدت القمة المشتركة لـ«جامعة الدول العربية» و«منظمة التعاون الإسلامي»، والتي عُقِدت في الرياض أمس، بـ«العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة»، داعية، في بيان ختامي، إلى «إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى»، وكذلك إلى «وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 (الصادر عام 2006)».
وشدّد زعماء الدول العربية والإسلامية، الذين حضروا القمة، على أن «السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها»، «لا يمكن تحقيقه من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967»، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و«مبادرة السلام العربية» لعام 2002، علماً أن هذه الأخيرة نصّت على «اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهياً» و«إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل»، في حال حصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة، و«القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. كما دعا الحاضرون إلى «حشد الدعم الدولي» لإقامة دولة فلسطين، وتوحيد الأراضي الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدين دعم «الجهود الكبيرة» التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل «إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة»، وحمّلوا إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود.
وكان وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد دان خلال افتتاح أعمال القمة، «العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان وتنتهك سيادته»، مجدداً «رفضنا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق». وقال إن «إمعان إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام». كما رفض الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، داعياً «المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل باحترام سيادة إيران الشقيقة».
وفيما أتت القمة بعد أيام على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، قال نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، في الكلمة التي ألقاها خلال القمة، إن «العالم ينتظر» من إدارة ترامب إنهاء الحرب التي وعد بإنهائها. في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثاً، جدعون ساعر، أن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمراً «واقعياً اليوم». وقال رداً على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب: «لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين».
ارسال التعليق