إعادة تدوير رجل المهمات القذرة لابن سلمان
بعد غياب طويل ومحاولات فاشلة لتلميعه، يتم رصد محاولة إعادة تدوير جديدة لسعود القحطاني رجل المهمات القذرة لمحمد بن سلمان.
كان القحطاني أشرف بنفسه تعذيب معتقلي الرأي واعتدى عليهم لفظيًا وجسديًا، ولم تسلم المعتقلات منه فتحرّش بهن، ووصلت به الوقاحة لتهديد احتلال دولة خليجية مجاورة هي قطر.
قبل أن يصل به التهوّر لتدبير وتنفيذ جريمة الصحفي المغدور جمال خاشقجي التي غيّبته عن المشهد بعد قتله داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية.
ورغم تبرئة المحكمة للقحطاني أواخر 2019، فلم تُسند له أي مهمة رسمية أو منصب بل لم يجرؤ حتى على الظهور الإعلامي، وذلك لسببين: الأول أنه لا يزال متهم ومطلوب دوليًا بمقتل خاشقجي.
والسبب الثاني يقين سلطات المملكة بأن تبرئته مجرّد حبر على ورق وأن خروجه للعلن سيسبّب الأذى المباشر لولي العهد نفسه.
ولوحظ أن محمد بن سلمان ثبّت التهمة على مستشاره ومساعده الأول، فغياب سعود القحطاني عن الظهور لـ 5 أعوام متتالية يؤكد ضلوعه المباشر في جريمة خاشقجي، إذ لو كان بريئًا لما استدعى الأمر إخفاءه كل هذه المدة.
في يونيو 2023 كان الظهور الأول للقحطاني، بعد تداول حسابات الوطنجية والذباب مقطع فيديو له وهو يزور خاله في منزله وسط تطبيل كبير له!
هذا الظهور الاجتماعي الذي بدا عفويًا كان محاولة لجس النبض، ولكن الامور انقلبت ضد النظام وأثار ظهوره قضية خاشقجي مجددًا والتي تمسّ ولي العهد نفسه.
ومع بداية هذا العام…بدأت حسابات الوطنجية وذباب الديوان بالتغريد بكثافة مجددًا بمدح القحطاني والتطبيل له.
وقد ابتدأ الحملة كبير الذباب حساب “كولومبس” والذي من المرجّح أن القحطاني هو من يُشرف عليه أو يكتب فيه بنفسه، لما يتميّز به الحساب من سلاطة وبذاءة لسان اشتهر بها القحطاني.
ويبدو أن القحطاني الذي كان المسؤول المباشر عن ذباب الديوان لا يزال له دور في توجيههم.
فحملة التطبيل والترويج له اشتعلت كالنار في الحطيم في حساب الأدوات من وطنجية وإعلاميين وأكاديميين وذباب، كلٌ يدلو بدلوه يتنافسون في الانحطاط والمدح المقرف أيهم ينال رضا أسياده أكثر.
وقد ظهر القحطاني في لقاء شبه رسمي مع أداة قذرة أخرى من أدوات ولي العهد وهو عبد العزيز الريس صاحب الفتوى الشهيرة بعدم جواز انتقاد الحاكم ولو خرج على التلفاز يزني ويشرب الخمر نصف ساعة على الهواء مباشرة، فهل هي بداية إظهاره رسميًا عبر لقاءاته مع مسؤولين وتمرير توجيهاته لهم؟
محاولة إعادة تلميع القحطاني لن تغيّر من الواقع شيئًا لسببين: الأول أن الكل يعرف دوره المشين في جريمة خاشقجي، والثاني: من يحاول تلميعه هم مجموعة قذرة من الوطنجية والذباب المحسوبين على النظام.
فضلًا أنه لا يزال مطلوب دوليًا في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها ولا يمتلك حصانة مثل سيده مبس.
ارسال التعليق