إمام مسجد قباء.. اختلف مع ابن سلمان فسجنه بتهمة الرشوة
زعم المعارض السعودي البارز غانم الدوسري، أن القاضي إبراهيم بن عبدالعزيز الجهني، غير متورط في قضية الرشوة التي أعلنت عنها هيئة مكافحة الفساد السعودية، وأن خلافه مع أحد الأمراء من آل سعود تسبب له بمكيدة.
ويشار بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “واس” إلى أن السلطات السعودية أعلنت، الاثنين، إلقائها القبضَ على القاضي بمحكمة الاستئناف “إبراهيم بن عبدالعزيز الجهني”، لتلقّيه رشوة 500 ألف ريال من أصل مبلغ 4 ملايين ريال متفق عليها مع مواطن مقابل إصدار حكما لصالحه.
وذكرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد أن “الجهني” قبض عليه بالجرم المشهود، لكن “الدوسري” كذب هذه الرواية الرسمية وطعن بها.
وادعى غانم في تغريدته عبر حسابه الرسمي بتويتر، أن خلافا مع أحد أمراء آل سعود، هو سبب تلفيق هذه التهمة للقاضي السعودي وإمام مسجد قباء، حسب زعمه.
ودون ما نصه:”أكد لي مصدر في المدينة المنورة أن القاضي إبراهيم بن عبدالعزيز الجهني رجل نزيه ويخاف الله.”
وتابع نقلا عن مصدره المزعوم:”لكنه اختلف مع آحد الأمراء ودبروا له مصيدة ولفقوا عليه قضية فساد.”
واختتم المعارض السعودي المقيم في لندن، تغريدته بالإشارة إلى سوابق لابن سلمان في هذا الجانب:”جدير بالذكر أن الدب الداشر سبق وهدد قاضي بالقتل إن لم يفرغ له أرض.”
وفي بيان لها، الاثنين، كشفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، عن إلقائها القبضَ على القاضي بمحكمة الاستئناف “إبراهيم بن عبدالعزيز الجهني”، لتلقّيه رشوة.
وقالت الهيئة في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، نقلاً عن مصدر مسؤول: إنه “تم القبض بالجرم المشهود على القاضي في محكمة الاستئناف بمنطقة المدينة المنورة/ ابراهيم بن عبدالعزيز الجهني أثناء استلامه مبلغ ٥٠٠ ألف ريال من أصل ٤ ملايين”.
وأوضح المصدر، بأن هذه المبالغ “تم الاتفاق عليها مع أحد المواطنين مقابل السعي في إصدار حكم مكتسب القطعية بدعوى مقامة لدى المحكمة العامة بإحدى المناطق.”
وتابع أنه جاري استكمال الإجراءات النظامية بحق المذكور، وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات.
وأكدت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالممكلة أنها “مستمرة في رصد وضبط كل من يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة، وأن الهيئة ماضية في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون”، بحسب البيان.
وتعلن الهيئة بشكل شهري عن قضايا فساد تمّ كشفها وضبط المتورطين فيها، وغالباً ما تشمل موظفين ومسؤولين في وزارات سيادية، إضافةً إلى قضاة في مختلف المحاكم.
وفي أبريل الماضي، ذكرت حسابات حقوقية، أنّ السلطات السعودية شنّت حملة اعتقالات في أوساط القضاة، دون معرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم.
يشار إلى أنّ “إبراهيم الجهني” عُيّنَ قبل نحو عامين إماماً وخطيباً لمسجد “قباء”، في الفترة التي شهدت إقصاء صالح المغامسي من إمامة المسجد، بعد تغريدة أثار فيها جدلاً، بطلبه من الملك سلمان بن عبد العزيز الإفراجَ عن معتقلي الرأي.
ومسجد “قباء” هو أول مسجد للمسلمين بُني في المدينة المنورة، وهو أيضاً أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي.
ويقع المسجد الشهير حالياً بعد توسعته على مساحة 13500 متر مربع، ويستوعب نحو 20 ألف مُصلٍّ.
ارسال التعليق