#الإمارات تكشر أنيابها وتقود حملة تصعيد ضد #السعودية
أفاد موقع “إمارات ليكس” المعارض، نقلاً عن مصادر دبلوماسية (لم يسمها) بأنّ دولة الإمارات استنَفرت جَمَاعات الضغط التّابعة لها في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، للتّحريض على السعودية في ظل صراعها الإقليمي مع المملكة.
وكشفت المصادر المزعوة بحسب التقرير، أنّ تعليمات سرّية أُصدِرت من أبوظبي لمرتزقة الإمارات، من جماعات الضغط وشركات العلاقات لتصعيد الهجمة التحريضية ضد السعودية.
وتستهدف الإمارات، حسب نفس المصادر، عرقلة النفوذ السعودي المتزايد عالميا عقب استضافتها اجتماعا دوليا بشأن أزمة حروب روسيا على أوكرانيا ووساطة واشنطن للتطبيع بين المملكة وإسرائيل.
تحدّث عنها تقرير لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أوضحت خلاله الصحفيتان “إيزابيل حنة” و “هالة قضماني” أن المنافسة بين الإمارات والسعودية تشتد أكثر منذ أشهر على خلفية “القيادة الجيوسياسية والاقتصادية للمنطقة، وإدارة ملف الطاقة والسياسية الخارجية”.
التقرير الذي جاء بعنوان “البترول و الديبلوماسية.. بين الرياض وأبوظبي هناك برميل في البيت”، تناولت فيه الكاتبتان ما وصفتاه بـ “الطموحات العدائية بين البلدين” والتي تم تسليط الضوء عليها في اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
ونقلت “ليبراسيون” تصريحات لـ “هيرمان وانج”، المتخصص في نفط الخليج لوكالة S&P Global قوله إن “الإمارات والسعودية لطالما كانتا متوائمتان نسبيًا مع استراتيجية النفط. لكن السعودية تضغط منذ أشهر على أوبك+ على أمل رفع سعر البرميل، لتقليل العرض العالمي من الذهب الأسود”، على حسب قوله.
يُواصل “وهو الأمر الذي لم ترحب به الإمارات باعتبار أن هذه التخفيضات التي فرضتها السعودية بحكم الأمر الواقع، تمنعها من ضخ أكثر من 3 ملايين برميل نفط يوميا. في حين أن الإمارات زادت طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 4 ملايين، وسيكون بإمكانها قريباً تجاوز 5 ملايين برميل”.
وذكر هيرمان وانغ “الإمارات تستثمر بقوة في قدرتها الإنتاجية النفطية.. تريد أن تصبح قادرة على تسخيرها وتحقيق الدخل من النفط قبل أن ينخفض الطلب على الوقود الأحفوري، وأن تمنعها لوائح تغير المناخ المستقبلية من القيام بذلك”.
وشدد وانغ على أنّ “النفط ليس سوى جانب واحد من هذا التنافس” بين البلدين الخليجيين في ظلّ تصريحات ولي العهد السعودي التي نشرت حدثيا بأن الإمارات “طعنت السعودية في الظهر”، حسب ماأوضح تقرير لـ وول ستريت جورنال.
نقلت الصحيفة عن “حسني عبيدي”، مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف قوله “إن جميع المراقبين في المنطقة، لاحظوا منذ أكثر من عام، أن العلاقة جليدية بين قادة الدولتين”.
ومن بين مؤشرات البرودة – يُتابع عبيدي- غياب محمد بن زايد عن قمة جامعة الدول العربية في مدينة جدة في شهر مايو الماضي. وكذلك غيابه مؤخراً عن القمة الأولى بين دول الخليج الستّ، وخمس دول من آسيا الوسطى في جدة أيضا يوم 20 يوليو الماضي، حيث مثّله شقيقه.
واعتبرت الصّحيفة أن تدهور العلاقة الشخصية بين بن سلمان والرّئيس الإماراتي محمد بن زايد، قد غذّته الخلافات الجوهرية حول القضايا الإقليمية، بدءا من الصراع في اليمن الذي بدأه الشريكان معا في عام 2015 بهدف طرد الحوثيين المدعومين من إيران الذين احتلوا معظم البلاد.
وفي هذا السياق، أشار حسني عبيدي أن “أولوية محمد بن سلمان اليوم هي تسوية الصراع في اليمن. ولهذا، فقد ذهب إلى حد الاقتراب من إيران، بوساطة صينية، وهو ما تعارضه الإمارات بشدة بسبب المخاوف على نفوذها الإقليمي”.
ارسال التعليق