السعودية أنفقت قرابة 90 مليار دولار للترويج للفكر الإرهابي
الدور السعودي في الترويج للفكر المتطرف وللجماعات الإرهابية كان محل دراسة أجرتها مؤسسة بحثية بريطانية مرموقة وهي مؤسسة هنري جاكسون . الدراسة التي أعدها الباحث توم ويلسون وجدت أن السعودية التزمت ومنذ الستينات من القرن الماضي بسياسة الترويج لتفسيرها المُتشدِّد للإسلام الوهابي عالمياً.
اللافت في الدراسة أنها كشفت عن إنفاق الرياض على مدار السنوات الـ30 الماضية نحو 67 مليار جنيه إسترليني على الأقل في هذا المسعى. الباجث رأى أنَّ الأثر الأعمق لتلك السياسة قد ظهر في أجزاء الأخرى من العالم الإسلامي وامتد ليشمل أوروبا والولايات المتحدة والهند.
الدراسة أشارت الى وجود نحو 5 آلاف طفل بريطاني في نحو 40 نادياً ومدرسة كان يجري تدريسهم مناهج رسمية سعودية. ويؤكِّد ويلسون أنَّ توزيع النصوص المُتشدِّدة والمُتعصِّبة يُمثِّل طريقةً أخرى روَّج السعوديون بها للوهابية في المجتمع البريطاني المسلم.
ويأتي الكشف عن هذه الدراسة في وقت ترفض فيه حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي الكشف عن مضامين تحقيق حكومي حول تمويل الجماعات المتطرفة في بريطانيا. ويرى مراقبون أن مي لا ترغب في إزعاج حلفاءها السعوديين الذين تبيعهم أسلحة لقتل اليمنيين بالرغم من معرفتها بدعمهم للإرهاب , إذ يبدو أن الإرهاب يخدم مصالح أمريكا وبريطانيا أكثر مما يضرهما.
ارسال التعليق