السعودية تعطّل المساعي الفرنسية- القطرية لرئاسة لبنان
لفتت صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أنّه بات واضحاً أن المشكلة في الدور الخارجي الخاص بالانتخابات الرئاسية في لبنان ، يعود إلى عدم حصول أي تفاهم أميركي- فرنسي مع السعودية.
وباتت الصعوبة في إحداث اختراق في موقف الرياض، عنصراً ضاغطاً على الفرنسيين والقطريين، بعد تبلغ المسؤولين الفرنسيين المعنيين بالأزمة أن "السعودية ليست في وارد البحث في أي تسوية وليست معنية بالمواصفات التي تُطرح حالياً، وأن دفتر شروطها عبّرت عنه في ورقة المبادرة الخليجية التي حملها وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح إلى بيروت قبل عام؛ والمواصفات التي حددها البيان السعودي- الفرنسي- الأميركي المشترك الذي صدرَ في أيلول الماضي.
وبيّنت أنّ ال سياسة التي تسلكها الرياض لا تقتصر على رفض التعاون، بل تذهب أكثر من ذلك في الاعتراض على أي دور تقوم به دول عربية وخليجية.
وكشفت مصادر سياسية بارزة للصحيفة، أن المسؤولين الفرنسيين سمعوا من المسؤولين السعوديين موقفاً سلبياً من الدور القطري في لبنان، وعبّر هؤلاء بصراحة عن استيائهم مما تقوم به الدوحة لجهة استقبال مسؤولين لبنانيين، ومحاولة تسويق بعض الأسماء الرئاسية، فضلاً عن المساحة التي أعطيت لها في ملف ترسيم الحدود البحرية، وما يحكى عن رغبة قطرية في دخول سوق النفط في لبنان"، مركّزةً على أنّ الرسالة قد وصلت إلى قطر، التي أكدت أن الهدف من حركتها ليسَ ملء الفراغ السعودي أو استفزاز أحد.
وذكرت الأخبار أنّه بينما لا يزال الترقب قائماً حول انعقاد الاجتماع الرباعي في باريس، وسطَ معلومات متضاربة، بعضها يُشير إلى أن الاجتماع سيعقَد خلال أسبوعين وأخرى تفيد بأنه ألغي، علمت الأخبار من مصادر مطلعة، أن الفرنسيين أبلغوا حزب الله بأنه لن يُصار إلى طرح اسم رئاسي مستفز له.
ارسال التعليق