السلطات السعودية تتعمد إهانة الرئيس التركي أردوغان
على الرغم من حاجة محمد بن سلمان لهذه الزيارة، لإنهاء ملف قضية الكاتب لصحفي جمال خاشقجي. نشرت قناة الإخبارية السعودية تقريرا عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة. متعمدة إهانته والزعم بأن موافقة المملكة على الزيارة جاءت بعد إلحاح كبير منه.
وبدأ تقرير “الإخبارية” السعودية بالحديث عن زيارة “أردوغان” للمملكة بالقول: “الرئيس رجب طيب أردوغان في جدة بعدما أبدى رغبته مرارا في زيارة المملكة لتتحقق أخيرا بعد خمسة أعوام”.وتابع التقرير قائلا إن “الزيارة يحتاجها أردوغان كثيرا نظرا لأهمية التواصل مع القيادة السعودية لاستكمال ترميم علاقاته مع دول العالم العربي”.
ولفت التقرير إلى أن “أردوغان” يسعى من وراء اللقاء مع الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة المياه إلى مجاريها، لإعادة إحياء مجلس التنسيق السعودي التركي الذي أنشئ عام 2016. وكانت آخر اجتماعاته عام 2018.
وتأتي هذه المزاعم والادعاءات على الرغم من إعلان الرئيس التركي بنفسه بأن الزيارة تمت بناء على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة.
وكان الرئيس التركي قد صرح في تغريدة له عبر لقائه بالملك سلمان في جدة مساء الخميس. قائلا: “أجرينا زيارة إلى السعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين”.وتابع بالقول:” ونحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز جميع أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وبدء حقبة جديدة بيننا”.
وأنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، زيارته إلى مدينة جدة السعودية. حيث التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ومحمد بن سلمان. لتنتهي بذلك مفاعيل الأزمة التي ضربت العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرت عدة سنوات. وسط استكمال أنقرة سياستها تصفير المشاكل في العلاقات مع دول الإقليم.
وكانت خلافات عديدة طغت على العلاقات بين تركيا والسعودية. منها وجهات النظر المختلفة حيال التطورات السياسية والأمنية بالمنطقة، خصوصاً التي رافقت “الربيع العربي” والثورات المضادة، والموقف من الأزمة الخليجية والتطورات في ليبيا ومصر وشرق المتوسط.
وكانت العلاقة تأزمت، بشكل كبير، مع مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018.
وعلى الرغم من أن القضية أدت إلى حجب وسائل إعلام البلدين بشكل متبادل، وحظر سعودي على استيراد البضائع التركية، وتراجع السياحة السعودية والحجم التجاري بين البلدين، فإن العلاقات بين الطرفين لم تنقطع نهائياً.
وبدأت مراحل التطبيع بحوارات ولقاءات على صعيد وزيري الخارجية على هامش المؤتمرات الدولية.
وتزايد هذا الأمر مع تغير المواقف الإقليمية والدولية والمصالحة الخليجية وتطبيع تركيا علاقاتها مع دول حليفة للسعودية، كالإمارات ومصر.وكان أردوغان أعلن، في فبراير/شباط الماضي، أنه سيزور السعودية، لكن الزيارة تأخرت لنهاية إبريل/نيسان الحالي، لحل بعض مطالب الطرفين.
وعقب تخفيض الحملات الإعلامية بين البلدين، والتطبيع مع الدول الأخرى، وحصول حوار تركي ــ مصري. قالت مصادر خاصة لـ”العربي الجديد” في وقت سابق، إن الرياض ترغب بأن ينتهي ملف محاكمة قتلة خاشقجي بشكل نهائي في تركيا. وهو ما تم قبل أيام مع إحالة الملف للقضاء السعودي.
كما تحدثت المصادر عن طلب السعودية إسكات خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، التي رفض طلب اعتراضها على قرار المحكمة.
في المقابل، تضمنت مطالب أنقرة إعادة فتح المدارس التركية في السعودية، ورفع الحظر عن استيراد المنتجات التركية.
وقالت مصادر إعلامية تركية، قبل أيام، إن ثمة انفراجة في ملف رفع الحظر على المنتجات التركية من قبل السعودية.
وكشف خبراء في الشأن التركي، فأن أوردغان عندما احكم قبضته على ملف جمال خاشقجي، سلك كافة السبل لابتزاز السعوديين، وأوصل نفسه الى سكتين أما سكة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهي الحلب ثم الحلب حتى جفاف الضرع، وهي النجع والأكثر ثراءا، وإذا لم يفلح بسلك سكة ترامب، ولم يحالفه الحظ، فسكة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هي الطريقة السلسة والسهلة لسلب المال السعودي، وهي التسول ثم التسول حتى آخر هللة.
ارسال التعليق