القرضاوي: دين “آل سعود” لا علاقة له بالإسلام
تسبب الكاتب والشاعر المعروف عبدالرحمن يوسف، نجل الداعية البارز الدكتور يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في موجة جدل بعد مقال له عن عائلة “آل سعود” الحاكمة في السعودية وتاريخها.
دين آل سعود المزيف:
وفي مقاله الذي نشره على موقع (عربي21) تحت عنوان “شيرين أبو عاقلة.. وآل سعود”، هاجم عبدالرحمن يوسف ما وصفه بدين آل سعود المزيف الذي لا علاقة له بالإسلام، حسب وصفه.
مؤكدا أن مؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز بن سعود، فصل دين جديد محرف من الإسلام جنب فيه ما شاء وأقر ما شاء لتحقيق أهدافه الشخصية وخداع القبائل باسم الدين لأجل الولاء له.
وتمكن الملك المؤسس من تأسيس الدولة وفرض سيطرته، ليس بدعم الإنجليز فقط أو تفوقه على القبائل الأخرى عددا أو عدة، بل بضمان ولاء قبائل من البدو، وذلك بتقديم الولاء الديني على الولاء القبلي، يقول نجل القرضاوي.
وقال الكاتب بحسب المقال،أن عبدالعزيز آل سعود اخترع ما وصفه بنظام “الهجرات”، وهي عبارة عن مستعمرات في الصحراء، لا هدف لها سوى تعليم قبائل البدو العلم الشرعي، مع إعطاء المال للطلبة الذين يحضرون هذه الدروس.
نظام الهجرات الذي اخترعه عبدالعزيز بن سعود:
وأوضح أنها كانت تسمى “الهجرة” تيمنا بهجرة المهاجرين إلى الأنصار، وكأن دخول هذه الخلوات الدينية شكل من أشكال اعتناق الدين الحقيقي، وهجرة أرض الشرك.
وتابع عبدالرحمن يوسف، أنه كان يعلم دينا محرفا غير دين الإسلام، اختار من الإسلام وانتقى، وغير أولويات الشريعة إلى أولويات تضمن له بسط ملكه، لقد زرع فيهم ما وصفه بـ”المنهج الخبيث المنحرف الذي اخترعه من يدعونه الإمام محمد بن عبد الوهاب.”
وأكمل:”كان عبد العزيز يقصد ويتعمد أن يطلب هؤلاء العلم الشرعي دون تعمق، ودون معرفة حقيقية راسخة، كان يعلّمهم القشور التي تضمن ولاءهم له بصفته “ولي الأمر الشرعي” الذي لا يجوز الخروج عليه، وتجب طاعته في المنشط والمكره.”
وأوضح “يوسف” أنه بهذه السياسة التي وصفها بالخبيثة بدأت “الهجرات” عام 1913، وبعد 10 سنوات تقريبا أصبح لعبدالعزيز بن سعود عشرات الهجرات، استهدفت قبائل منها “عنزة” و”شمر” و”مطير”، و”عتيبة” و”قحطان”، وغيرهم من القبائل.
كون ميليشيات باسم الدين:
ليمتلك عبدالعزيز بذلك “مليشيا” على أهبة الاستعداد، ولاؤها له وحده، بحسب وصف الكاتب. وأصبح تفوقه على الآخرين كاسحا، إذ بإمكانه حشد ما يزيد على 60 ألف مقاتل خلال عدة أيام.
واستطرد الكاتب عبدالرحمن يوسف:” نجح بن سعود في تأسيس ما عرف في التاريخ بـ”إخوان من أطاع الله”، وكان هؤلاء هم سيفه البتار الذي قطع به آلاف الرقاب.”
وزعم الكاتب أن ملك السعودية المؤسس، استغل عاطفة هؤلاء الدينية، وزرع فيهم دينا لا علاقة له بالإسلام، وبعد أن قتلوا آلاف البشر تخلص منهم، فقتل قادتهم، وقمع من تمرد منهم ليضم في النهاية من تبقى في صفوفهم بعد خضوعه لما يسمى بالحرس الوطني.
آل سعود وشيرين أبو عاقلة:
واستطرد:”هذا الدين المحرف هو ما نشره آل سعود بمليارات الدولارات لعشرات السنين، دين “آل سعود” الذي يحرم الخروج على الحاكم الخائن العميل، ويفرض الطاعة لولي الأمر الذي يوالي الأجنبي، ويبيع الأوطان لصالحه الشخصي.”
وزعم عبدالرحمن يوسف:”دين “آل سعود” لا علاقة له بالإسلام، إنه دين “جهيمان العتيبي”!
وقال:”دين لا يرى حجم الجريمة الإسرائيلية في قتل “شيرين أبو عاقلة”، ولكنه يرى الجريمة الكبرى في الترحم عليها، (والأمر من الناحية الشرعية ليس جللا، ففي النهاية فيه رأيان).
وتابع الكاتب هجومه الحاد:”دين لا يرى ثروات الأمة وهي تتكدس في بنوك أوروبا وأمريكا، أو تنفق تحت أقدام العاهرات في بارات العالم، ولكنه يرى ضرورة أن يتقشف الفقراء.”
وأضاف “يوسف”:”حين استشهدت الصحفية المناضلة “شيرين أبو عاقلة” رحمها الله وتقبلها في الشهداء.. ثار الجدل في مسائل لا علاقة لها بالحدث الجلل، لقد كانت المفاهيم التافهة لدين “آل سعود” حاضرة على الساحة.”
آل سعود كيان فرق الأمة:
واتهم آل سعود بأنه “كيان قد فرّق الأمة بزرع هذه الأفكار المتخلفة التي تترك الولاء الحقيقي للأمة فتبيح خوض الحروب لصالح جيوش الاستعمار، وتسليم ثروات الأمة للغرب.. وتخوض المعارك الغبية التي تحاسب المرء على ترحمه على فلان أو علان.”
وشدد عبدالرحمن يوسف في مقاله، على أنه بات “واجبا على دعاة التغيير أن يقاوموا هذا التيار المدعوم من مخابرات تلك المملكة، الذي كان له سبقٌ في إفساد ثورات هدفها العدل، والحرية.. فأدخلونا بمزايداتهم في مسائل لا خلاف عليها تتعلق بهوية الدولة والمجتمع.”
كما وصف “آل سعود” بأنهم “نبته خبيثة، لا بد من مقاومتها بالفكر وبقطع جميع سبل التمويل التي تأتي من المملكة.”
ارسال التعليق