الناشطة نورة القحطاني تحاكم بسبب حيازتها لكتاب ديني
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن إحدى إدانات السعودية للناشطة نورة القحطاني والحكم عليها بـ 45 عامًا تهمة حيازة كتاب للداعية سلمان العودة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كتاب غير سياسي على الاطلاق، بل كتاب عن تحسين الذات ومحاربة الأنانية.
وذكرت أن نورة وفقًا لسجلات المحكمة عمرها 50 عامًا، وهي أم لخمسة بنات، إحداهن معاقة ولديها مشاكل صحية.
ونشرت مجموعة وثائق لـ محاكمة نورة القحطاني تظهر أن الحكومة السعودية اتهمتها بعدة تهم.
وأشارت إلى أن أبرزها السعي إلى تشويه سمعة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وإهانة المسؤولين.
وبحسب الصحيفة، فقد أدرج لها تهمة السعي للإفراج عن المعتقلين السياسيين وعرقلة التحقيق باستخدامها لوسائل التواصل.
كما ورد بوثيقة محاكمة نورة القحطاني أن الحُكم الأولي كان السجن لمدة 13 عاماً، لكن تم تمديد العقوبة إلى 45 عامًا.
جاء ذلك عقب اعتراض المدعي العام في السعودية أثناء الاستئناف بأن العقوبة الأصلية كانت مخففة للغاية.
وذكرت أن محكمة الاستئناف السعودية لم تكتف في سجن نورة القحطاني 45 عامًا فحسب.
وأوضحت أنه فرضت عليها حظر السفر لمدة 45 عاماً بمجرد خروجها من السجن، عندما تكون بسن الـ 100 عام تقريبًا.
وقضت محكمة الاستئناف الجزائية في الرياض المتخصصة بجرائم الإرهاب بسجن نورة بنت سعيد القحطاني لمدة 45 عاما دينت بالإخلال بالنظام العام، إثر منشورات بمواقع التواصل.
واتهمت المحكمة نورة بنت سعيد القحطاني (45عامًا) بتهم “السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية والإخلال بتماسك المجتمع ونظامه العام.
يذكر أن نورة القحطاني لا يعرف الكثير عنها بعد رغم أنها باتت تصدر التريند ومحرك البحثز
وحوكمت السيدة بموجب قانون مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بعد توقيفها في تموز/يوليو 2021.
يأتي ذلك بعد أسابيع من حكم بسجن الناشطة سلمى الشهاب 34 عاما على خلفية تغريدات.
وقالت مجموعة “مبادرة الحرية” إن السعودية قضت بأطول حكم سجن في تاريخها على الناشطة سلمى الشهاب لدعمها القضية الفلسطينية وحقوق المرأة.
وذكرت المجموعة ومقرها واشنطن في بيان أن محكمة سعودية قضت بسجن الشهاب التي اعتقلت أثناء زيارة إلى الرياض بـ2021، 34 عامًا.
وبينت أن الشهاب كانت تقيم في لندن، وتحضّر لدراسة الدكتوراه بجامعة ليدز، وهي أم لطفلتين.
وأشارت المجموعة إلى أنها كانت تغرد باستمرار عن القضية الفلسطينية، وحقوق النساء ومعتقلي الرأي في السعودية.
ووصفت الحكم ضد الشهاب بأنه الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة، وبأنه حكم قاس.
يذكر أن الحكم الأولي ضد ”سلمى” السجن 6 سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف رفعته لـ 34 سنة.
وبرغم إفراجها عن حقوقيات اعتقلن قبل سنوات، فإن السعودية تعتقل مزيدا من النساء الناشطات بموقع “تويتر”.
وكشف موقع “أفريكا ريبورت” الدولي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول ترويج فكرة أن النساء في السعودية متحررات لاهثات وراء الموضة.
وقال الموقع إن ابن سلمان يحاول إثبات “ولو زورًا” اهتمامها بحرية المرأة عبر السماح بالاختلاط.
وذلك رغم عقود طويلة من القمع وعدم المساواة تواجهها المرأة في السعودية.
وبين أن المهرجان السينمائي الأخير بجدة بمثابة “جسر بين رأس المال والفن الذي تحاول دمجهما معًا لتغيير صورتها”.
وأكد الموقع أن الرياض تحاول الترويج بأن المرأة السعودية “متحررة لا تهتم إلا بالموضة والاستهلاك والفنون”.
ونبه إلى أن المملكة تسعى لانفتاح على العالم بحملة سياحية أخيرة.
إلا أنها أخفقت بشدّ أنظار العالم لمساعيها المزعومة بتحرير مواطناتها.
لكن بين أن 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات وهنّ هند الفهد، جوهر العامري.
وكذلك نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البناوي حاولن منح النساء بقصصهن قوة التحكم.
وذكر الموقع أن ذلك عبر السرد الخاص بهن بدعم رسمي من الحكومة، التي تسعى لتبييض سجلها الحقوقي حول المرأة.
وبين أن كل هذه المحاولات لتبييض صورة المرأة في المملكة الصحراوية ولإلهاء الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن إن ابن سلمان طرحَ أنموذجًا عن الحكم الاستبدادي فيما يتعلق في حقوق المرأة.
وأشارت المجلة الشهيرة إلى أنه صدّر إلى الواجهة مسألة سماحه بقيادة السيدات للسيارات.
واستدركت: “إلا أنه في الوقت نفسه يعتقل ممثلات المرأة لأجل نشاطهن الحقوقي، وأخريات لأجل تغريدة!”.
ارسال التعليق