انتقادات للبيت الأبيض بعد تكتمه على اجتماع ترامب بخالد بن سلمان
تسبب عدم إعلان الإدارة الأمريكية عن لقاء الرئيس "دونالد ترامب" مع نائب وزير الدفاع، الأمير "خالد بن سلمان"، والذي جرى الإثنين، في انتقادات وجهتها جمعية مراسلي البيت الأبيض إلى "ترامب".
انتقادات الجمعية جاءت بعد تغريدة كتبها "بن سلمان"، في حسابه عبر "تويتر"، الثلاثاء، كشف فيها عن لقائه "ترامب"، في وقت لم يُعلن فيه البيت الأبيض شيئا عن الاجتماع بشكل رسمي.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي إن لقاءه مع "ترامب"، جاء بتوجيهات شقيقه محمد بن سلمان، الذي حمل رسالة منه إلى الرئيس الأمريكي.
بتوجيهات كريمة من سمو سيدي ولي العهد، التقيت امس بفخامة الرئيس الامريكي دونالد ترمب حاملا رساله من سموه كما بحثت مع فخامته اوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب، بما فيها الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية.
وقالت الجمعية، في بيان لها: "التقى الرئيس ترامب مع نائب وزير الدفاع السعودي في البيت الأبيض أمس، لكن الجمهور لم يعلم عن الاجتماع حتى أصدرت الحكومة السعودية بيانًا بشأنه اليوم. كما نشرت الحكومة السعودية صورًا للرئيس وكبار مستشاريه".
وأضافت الجمعية: "ينبغي أن يكون الاجتماع مع زعيم أجنبي في المكتب البيضاوي، على الأقل (مُدرجًا) على جدول عام (يتم إرساله يوميًا للصحافة) مع بيان للاجتماع يصدر بعد انتهائه"، مُعتبرة عدم الكشف عن اللقاء سابقة لرؤساء أمريكيين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بحسب ما نقلت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية.
ورأت جمعية مراسلي البيت الأبيض أنه "من المثير للقلق أن نرى أن حكومة المملكة العربية السعودية تتمتع بشفافية أكبر من البيت الأبيض بشأن اجتماع مع الرئيس في المكتب البيضاوي".
وبعد هذه الانتقادات، كتب "ترامب" تغريدة نصية دون تفاصيل حول الاجتماع، الذي قال إنه كان "جيد جدًا لقاء الأمير خالد بن سلمان"، لافتا أنهما ناقشا ملفات تتعلق بالأمور التجارية والعسكرية وأسعار النفط والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتشعر السلطات السعودية بالقلق إزاء التصعيد، عقب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، في غارة أمريكية استهدفت موكبه ونائب رئيس الحشد الشعبي بالعراق "أبو مهدي المهندس" وآخرين قرب مطار بغداد، الجمعة الماضي.
ارسال التعليق