بسبب فضائح الرشاوى السعودية.. ملك إسبانيا يتبرأ من ميراث والده
قال القصر الملكي الإسباني، إن الملك "فيلبي السادس" تخلى عن ميراث أبيه الملك الأب "خوان كارلوس" وحرمه من الراتب الشهري، بسبب تورطه في رشاوي وعمولات مصدرها السعودية.
وأكد البيان الملكي أن "فيلبي السادس" تنازل عن حقه في أي ميراث من والده الملك الأب، كما سحب الراتب الذي سيتوصل به الملك الأب من ميزانية القصر وقدره قرابة 200 ألف يورو سنويا.
وأشار البيان إلى أن اتخاذ هذه القرارات يأتي في أعقاب ظهور معلومات تفيد بأن الملك "فيلبي السادس" مستفيد من مؤسسات مسجلة في الخارج باسم أبيه "خوان كارلوس".
ولفت البيان الملكي إلى أن الملك "فيلبي" اتخذ هذا القرار حتى يكون في مستوى التعهدات التي قطعها على نفسه خلال خطاب توليه العرش في يونيو/حزيران 2014، حيث التزم بالشفافية أمام المواطنين.
وكانت جريدة "التليجراف" البريطانية قد نشرت نهاية الأسبوع خبرا حول استفادة الملك "فيلبي السادس" من أموال مؤسستين تابعتين لوالده مصدرها عمولات ورشاوى من السعودية، ويجري بشأنها القضاء السويسري والإسباني تحقيقات قضائية.
ومنذ ظهور تقارير حول توفر الملك الأب على أموال في حسابات في سويسرا وقيام القضاء بالتحقيق بشأنها، تطالب أحزاب مثل " بوديموس" المشارك في الائتلاف الحكومي بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق.
وفي وقت سابق، خضعت عشيقة ألمانية لـ"خوان كارلوس" لجلسة استجواب في لندن، بشأن تورط الأخير بقضية فساد مع السعودية.
وجاءت جلسة الاستجواب بعدما أفادت أن الأخير تلقى عمولة على عقد في المملكة، حسب ما أفادت مصادر قضائية.ونشرت وسيلتا إعلام إسبانيتان في يوليو/تموز 2018 تسجيلات تؤكد فيها "كورينا زو ساين-ويتغنشتاين" أن "خوان كارلوس" تلقى عمولة أثناء منح شركات إسبانية عام 2011، عقدا لإنشاء قطار فائق السرعة بين مكة والمدينة المنوّرة.
علماً بأن مملكة ال سعود قد برعت بتقديم الرشاوى لكافة رؤساء وملوك ومسؤولي دول عالم، فأين ما حل المال السعودي أناخت الفضأئح وبأبسط تحقيق أو هبوب ريح معاكسة تزيل الستار عنها وتكشف نتانتها، حتى أصبحت لعنة ونقمة على متلقفيها ولم يكن ملك أسبانيا السابق خوان كارلوس بأول مَن تلقف هذا المال الحرام، ولم يكن الأخير، فقد سبقه الحلاب العظيم دونالد ترامب الذي أخذ 480 مليار دولار بلقفة واحدة، وكذلك نجيب عبدالرزاق، رئيس وزراء ماليزيا السابق، وأيضاً المخلوع عمر البشير رئيس السودان، والحبل على الجرار، وقطار المال السعودي يسير على سكة الرشاوى ودفع التاوات.
ارسال التعليق