تمكين بايدن لابن سلمان كزعيم شبيه بصدام حسين “مخاطرة”
قال موقع “فوكس ميديا” الأمريكي إن عملية الحكم في السعودية قبل مجيء محمد بن سلمان إلى سدة الحكم كانت أكثر تشاورية، والبيئة السياسية أقل تقييدا.
وذكر الموقع الشهير أن الرياض كانت تملك علاقات طبيعية مع أمريكا، لكن تغير كل ذلك الآن.
وأشار إلى أنه يجب أن يستخدم بايدن الرحلة القادمة لإثبات أن العلاقات الأمريكية السعودية تعتمد على المصالح الثنائية واحياء الشراكة المؤسساتية.
ونبه إلى أن الرئيس الأمريكي سيحاول إخراج ابن سلمان من المعادلة.
وأكد أي زيادة بالمشاركة بين إدارة بايدن ونظام ابن سلمان فإنه مخاطرة بتمكين زعيم شبيه بصدام حسين، ودكتاتورًا وحشيًا، وشريكًا غير موثوق به.
شبه موقع أمريكي شهير قبضة ابن سلمان على السعودية بإدارة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي حكم بلاده قرابة 50 سنة.
وقال موقع “فوكس ميديا” إنه أقنع قادة الفكر الأمريكيين بين (2017و2018) بنيته تحديث المملكة المحافظة لكن سرعان ما بات أحد أكثر قادة العالم وحشية.
وأشار إلى أن اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 خير مثال على أن ابن سلمان يمثل استبدادًا وليس إصلاحًا في السعودية.
وأوضح الموقع أن تجاوزات ولي العهد تراكمت باختطاف رئيس وزراء لبناني واحتجاز وابتزاز النخبة السعودية، والقمع المتزايد.
وبين أن وتيرة اعتقال المنتقدين تسارعت قبيل اغتيال خاشقجي ومسؤوليته عن جرائم حرب بالحملة العسكرية المستمرة في اليمن.
وقال إن قيادة محمد بن سلمان لم تحرز أيّ تقدم في الملف الحقوقي منذ وصول الرئيس جو بايدن الذي وعد بإجراءات تحسم هذا الملف.
وذكر الموقع أن بعض جوانب الحياة تحت حكم بن سلمان كمشاهد حضور الرجال والنساء للحفلات الموسيقية معًا لا يمثل أي نوع من الإصلاح.
ونبه إلى أن هذه المشاهد حاول ولي العهد ترويجها بوقت يسجن أو يقتل أعداءه السياسيين بانتظام ويستهدف الناشطات.
كما قال المركز العربي واشنطن “دي سي” إن تحركات ابن سلمان الأخيرة تكشف كيف بدأ من جديد على المستوى الإقليمي.
وذكر المركز أن صورته تحطمت عالميًا واحترقت بموجة الاشمئزاز الدولي التي صاحبت وتيرة الكشف عن حقائق مقتل خاشقجي.
وبين أن الأمر قد يستغرق أعوامًا حتى يتخلص ابن سلمان من صورته كقائد متهور ومندفع.
وأشار المركز إلى أنه قد لا يتم إعادة تأهيل صورته بالكامل في بعض الأوساط.
ومع ذلك سيخلف والده بوقت ما ليصبح “خادم الحرمين الشريفين”.
وذلك مع كل الثقل الذي يجلبه له من الناحية الجيوسياسية الإقليمية وكذلك الدينية.
وذكر أنه كملك قد يتطور سلوك ابن سلمان ليلائم مكانته كزعيم دولي، بفترة حكم يمكن أن تستمر لعقود.
لكن فإن تعزيز موقعه محليًا وإعادة تأكيد مركزيته على المستوى الإقليمي قد يبدو نهجًا ذكيًا لاستعادة بعض الأرضية.
وأكد المركز أنه “فقدها خلال الاضطرابات التي حدثت في الأعوام القليلة الماضية”.
وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن تخلص ابن سلمان من وصمة العار التي يعاني منها كصانع قرار متهور ومندفع سيستغرق سنوات.
وأوضح المعهد في تقرير له أن ولي العهد الشاب يعاني من وصمة العار ويدفع ثمنها على الصعيد الدولي.
وبين أن ابن سلمان يحاول استعادة صورته المحترقة بموجة الاشمئزاز الدولي من دوره في مقتل خاشقجي”.
كما قالت صحيفة أمريكية شهيرة إن حكام السعودية كانوا يتبعون سياسات حذرة وتوافقية، لكن تلك الأيام قد ولت إلى الأبد.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير مطول لها إن ذلك تبخر مع وصول ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.
وأشارت إلى أن ابن سلمان يقود البلد الخليجي بسياسة متهورة.
وأوضحت الصحيفة أن الإصلاحات الداخلية المزعومة له يمكن أن تتلاشى بفعل الأحداث الخارجية.
وعددت مخاطر متزايدة تحيط بالمملكة وهي أن إيران توشك أن تصبح قوة نووية، وحرب اليمن تستنزف الموارد ولا يستطيع الخروج منها.
ونبهت إلى أن هناك قلق كبير من وقوع السعودية بين صراع أمريكا والصين.
وقالت صحيفة هندية شهيرة إن ولي العهد الشاب حول المملكة الخليجية إلى دولة متمردة بأفعاله وانتهاكات نظامه الجسيمة.
وأكدت صحيفة “نيو إنديان إكسبريس” أن مصطلح “دولة متمردة” استخدم ضد كوريا الشمالية كيم جونغ أون
وأشارت أيضا إلى كوبا وليبيا تحت حكم معمر القذافي وإيران.
وبينت أن السعودية تحولت إلى دولة متمردة بعد تورط ابن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي بأكتوبر 2018.
ونبهت الصحيفة أنه استدرج خاشقجي لسفارة بلاده في اسطنبول، وتم اغتياله وقُتله من فرقة اغتيال حكومية مختبئة بذات المبنى.
وأشارت إلى أن تعليمات وأوامر الاغتيال اتضح لاحقًا أنها من الأمير ابن سلمان.
وقالت إنها وحتى وقت قريب لا تعلم باستخدام السعودية برمجيات التجسس لرصد دائرة ضخمة من أصدقاء وعائلة خاشقجي.
ارسال التعليق