جولة ابن سلمان محاولة بائسة لإعادة تأهيله كقائد مرغوب فيه
علقت قناة “NBC NEWS” الأمريكية على جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في دول الخليج، مؤكدة أن الهدف منها هو إعادة تأهيله كقائد مرغوب فيه في المنطقة بينما لا يزال غير مرحب به في الغرب.
وقالت القناة في تقرير لها، أن جولة محمد بن سلمان تضمنت زيارة قطر يوم الأربعاء. في مؤشر على تحسن العلاقات بين المملكتين الخليجيتين بعد سنوات من مساعدته في فرض حصار على الدولة الصغيرة الغنية للغاية.
وأكدت على أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد اتفاق العلا من قبل قطر والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى تخفيف الخلاف المستمر منذ سنوات. هو تراجع كبير للزعيم الفعلي للسعودية، الذي قاد جهود عزل قطر. متهما إياها بدعم الجماعات المتطرفة في المنطقة.
ونقلت القناة عن نيل كويليام، الزميل المشارك في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث للشؤون الدولية في لندن قوله : “يُظهر ذلك إلى حد كبير أن الأزمة بين دول الخليج قد تمت معالجتها بشكل أو بآخر”.
وأوضح أن زيارة ولي العهد لقطر وجولته الخليجية تتحدث أيضًا عن محاولة سعودية لوضعه كقائد إقليمي. وتشير إلى أنه بينما لا يزال شخصًا غير مرغوب فيه في معظم الغرب، فإن هذا ليس هو الحال في الخليج.
وأضاف ، في إشارة إلى ولي العهد بالأحرف الأولى من اسمه: “يحاول السعوديون تصوير محمد بن سلمان على أنه شخص مختلف تمامًا عن الصورة التي صنعها لنفسه في سنوات ترامب”.
وقال “إنهم يُظهرون شخصًا يمكنه العمل مع الآخرين، شخصًا سيكون ملكًا في النهاية وسيكون قادرًا على التصرف كما ينبغي للملك.”
وتحدث تقرير القناة أيضا عن الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017، حيث قطعت السعودية ومصر والبحرين والإمارات العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع قطر. مما أدى إلى فصل العائلات والشركات ومزق الوحدة الخليجية.
وزعمت الدول الأربع أن الحكومة القطرية دعمت جماعات مثل الإخوان المسلمين. واتهمتها بعلاقات وثيقة مع العدو الإقليمي، إيران .
وأشارت إلى أن الحظر أدى إلى تعقيد السياسة الخارجية الأمريكية في الخليج حيث تسبب في توتر العلاقات بين حلفاء الولايات المتحدة المهمين والشركاء الأمنيين.
وأكد التقرير على أن قطر سعت بمهارة نفوذها السياسي على تجاوز الازمة على الرغم من صغر حجمها. الأمر الذي أحبط الهيمنة الإقليمية التقليدية للمملكة العربية السعودية.
ولفت التقرير إلى مواطن قوة قطر، حيث أنها موطن لقاعدة عسكرية أمريكية رئيسية. وقد استضافت محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان. ولعبت في الأشهر الأخيرة دورًا كبيرًا في الجهود الأمريكية لإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان.
ارسال التعليق