جيش الكبسة السعودي يسيطر على ميزانية الدولة
سيطرت زيادة مخصصات التسليح على الميزانية العامة لعام 2025 للسطات السعودية وسط تبرير سعودية عارية عن الصحة.
وكل عام يحتل الجيش السعودي حصة الأسد من الانفاق الحكومي، وكذلك هيئة الترفيه التي تصدرت المشهد وأخذت تزاحم هذا الجيش من حيث النفقة والفعاليات.
ويجدر بنا التذكير بأن الميزانية العامة للسعودية تعبر فقط عن الوضع المالي للحكومة، وليس الوضع المالي للدولة، فالأخير يشمل الميزانية الحكومية المشروعات الكبرى، وعلى رأسها صندوق الاستثمارات العامة.
أظهر البيان المالي أن الأصول الرأسمالية لصندوق الاستثمارات العامة قد بلغت نحو 3.47 تريليون ريال سعودي (925 مليار دولار)، مشيرًا إلى العديد من المشروعات التي ينفذها الصندوق، لكن البيان لم يشر إلى أرباح الصندوق لأي من السنوات التي تتضمنها الميزانية، سواءً عام 2024 أو 2025.
تتضمن البيانات الواردة في البيان المالي للميزانية، الأرقام الخاصة بميزانية 2024 والتوقعات بشأنها، كذلك تقديرات عام 2025، ويُلاحظ أن التوقعات لعام 2024 أكبر بنسبة ما عما كان مقدرًا لها في أرقام الميزانية قبل التطبيق.
على سبيل المثال، كانت الأرقام الخاصة بإجمالي الإيرادات في حدود 1172 مليار ريال سعودي (312.5 مليار دولار) في ميزانية 2024، بينما تذهب التوقعات إلى أعلى من ذلك، وتحديدًا إلى نحو 1230 مليار ريال سعودي (328 مليار دولار).
ذات الملاحظة تنطبق فيما يخص المصروفات التي قدرت في ميزانية 2024 بنحو 1251 مليار ريال سعودي (333.6 مليار دولار) بينما التقديرات المنتظرة على أرض الواقع تذهب إلى نحو 1345 مليار ريال سعودي (358.6 مليار دولار).
وهو ما يعني أن حالة التخبط بتقديرات ميزانية 2025، قد لا تكون في محلها، لأن الواقع يعكس أداءً مختلفًا، فالإيرادات والمصروفات زادت عما كان مقدرًا لها.
تقدر الإيرادات في ميزانية الدولة للعام 2025 بنحو 1184 مليار ريال سعودي (315.7 مليار دولار)، منها إيرادات ضريبية بنحو 379 مليار ريال، و804 مليار ريال كإيرادات غير ضريبية، أي أن الإيرادات الضريبية لا تمثل سوى 32% من إجمالي الإيرادات العامة.
وقدرت ضرائب الدخل والأرباح بنحو 31 مليار ريال والزكاة بنحو 36 مليار ريال، بينما قدرت الضرائب على السلع والخدمات بـ 290 مليار ريال، ومداخيل الجمارك بنحو 23 مليار ريال.
وأما عوائد الحج والعمرة، فعائلة ال سعود لم تفصح عنها ولا لمرة واحدة، وقد كشفت مصادر خاصة بأن هذه الأموال تذهب الى جيوب القطط الكبار من عائلة ال سعود، فلا تدخل في الميزانية ولا إلى الصندوق الاستثمارات العامة.
قدرت المصروفات الحكومية في الميزانية السعودية للعام 2025 بنحو 1285 مليار ريال سعودي (342.6 مليار دولار) وكعادة الميزانية السعودية، تأتي الأجور والمرتبات في قمة بنود المصروفات التي تستحوذ على 561 مليار ريال بما يعادل 43.6% من إجمالي المصروفات.
وبالنظر إلى هيكل المصروفات من حيث القطاعات الوظيفية بالميزانية، نجد أن الإنفاق العسكري هو الأعلى حيث قدرت مُخصَصاته بنحو 272 مليار ريال، الجدير بالذكر أن السعودية هي الأكبر إنفاقًا على التسليح في منطقة الشرق الأوسط وتأتي في المرتبة الرابعة على مستوى العالم وفق هذا المؤشر.
وهناك اعتبارات كثيرة تجعل عائلة ال سعود أكثر إنفاقًا على التسليح، لان باب التسليح هو أسهل باب للسرقة والاختلاس وتجني من خلاله المليارات تلو المليارات، وصفقة اليمامة خير شاهد ودليل، لانه خارج عن كل الحسابات وفوق كل الاعتبارات فلا يعلم الجيش ولا الشعب أين تذهب تلك الأموال المزعومة التي تدفع من أجل التسلح.
فالجيش السعودي جيش هزيل وقد هزم في اليمن شر هزيمة، على أيدي حفاته، ولم ينفعه تسليحه الذي تزعم عائلة ال سعود تسليحه بها، ولفشله اطلق عليه مصطلح جيش الكبسة، استخفافا به وتحقيرا له.
ارسال التعليق