دعاة البول: ستُعذّب في قبرك إذا لم تتنزه عن بولك ولن تُعذّب عن فلسطين
بقلم: محمود القيعي...
”.. ماذا وراء فتوى الشيخ السعودي “المحيميد”؟ لماذا الآن؟ من الذي أمر بإسقاط الأقنعة ولمصلحة مَن؟ بمَ رد عليه الداعية المصري المهاجر وجدي غنيم؟
في ذروة الأحداث الجسام خرج الشيخ السعودي إبراهيم المحيميد في فيديو أخيرا، قال فيه ما نصه: “يوم القيامة إذا لم تتنزه عن بولك تعذب في قبرك، لكن إذا سكت عن أمور فلسطين لن تعذب. لو سألنا اليوم هؤلاء المشغولين بقضية فلسطين ، كيف تتنزه من بولك؟ والله ما بيعرفوا”.
بتلك الكلمات أثار الشيخ السعودي إبراهيم المحيميد عاصفة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، فماذا وراءه؟ ولماذا الآن؟ ومن الذي أمر بإسقاط الأقنعة؟
الداعية المصري المهاجر وجدي غنيم ساءه حديث الشيخ السعودي ، فقام ببث فيديو بعنوان “شيوخ المسالك البولية..متى ستخرجون من دورات المياه؟”.
غنيم المعروف بخفة ظله قال إن هؤلاء المشايخ يلتمسون الأعذار أمام الناس ولا يخشون الله.
وتلا غنيم قول الله تعالى “كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون”.
وخاطب غنيم الشيخ المحيميد قائلا: لماذا تغيظكم قضية فلسطين؟
قل موتوا بغيظكم، ألا يوجد المسجد الأقصى في فلسطين؟
واختتم داعيا على هؤلاء الشيوخ الذين يضلون الشباب.
من جهته تساءل جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي: ما الذي جمع القلعة إلى جوار البحر؟
وأضاف معلقا على مهرجان الرياض: “انت عايز تهيس فى مقر إقامة الأجانب والمتفرنحين، يبقى تبعد عن الرموز الدينية، وتتجنب المساس بها، فليس هذا مكانا للكعبة المشرفة، وليسوا مثل هؤلاء من الطائفين.”.
وتابع طه متسائلا: “لماذا هذا الشحن المستمر للمتشددين ضد جهود النظام فى التحديث، لماذا هذا الفهم الخاطئ للعصرنة والتجديد؟ هل هو استهداف عمدي من المنظمين الأجانب توطئة لإسقاط النظام، أم تغذية لصراع يبدأ بين المتشددين والمحدثين، فيعصف بالأخضر واليابس”.
وأنهى ناصحا: “تفكروا، تدبروا.. يرحمكم الله.”.
في ذات السياق قال السياسي المصري زهدي الشامي إنه ما كان أحد يتصور أن تنتقل المملكة من عصر جماعات الأمر بالمعروف لعهد الترفيه ولدرجة حفل” جينيفر لوبيز” الساخن الذى ربما ليس له مثيل فى سخونته فى مصر .
السؤال الذي فرض نفسه في الجدل الصاخب: من الذي يقف وراء ما يحدث؟ ومن يوقف كل هذه الأمور التي أجمعت الغالبية العظمى أنها مسيئة و ضررها أكبر من نفعها.
ارسال التعليق