دعوات مقاطعة البنزين تهز السعودية.. انتفاضة شعبية ضد ال سعود
ثار السعوديون غضبًا جرّاء الارتفاع المرتقب لأسعار الوقود في السعودية وسط دعوات عديدة لمقاطعة البنزين يوم السبت.
من المقرر أن تعلن شركة أرامكو السعودية، أسعار البنزين والديزل في العاشر من يونيو الجاري، بالتزامن مع موجة من ارتفاع الأسعار على مستوى العالم.
في شهر مايو، بلغ سعر لتر بنزين 91 مبلغ 2.18 ريال سعودي، وسعر لتر البنزين 94 مبلغ 2.33 ريال، فيما بلغ سعر لتر الديزل بمبلغ 0.63 ريال.
ومهدت شركة أرامكو لارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة، قائلة – في بيان – إنّ الأسعار المحلية لمنتجات الوقود والطاقة قابلة للتغيير من حيث الارتفاع أو الانخفاض وفقًا للتغيرات المتعلقة بعملية التصدير إلى السوق العالمي.
ترقب السعوديين لموجة ارتفاع الأسعار في الوقود تحول إلى “ثورة تويترية” تضمّنت دعوات عديدة بالمقاطعة، عبر عدة وسوم بينها “#مقاطعة_البنزين_يوم_السبت“، و” #قاطعوهم_أدبوهم“.
وقال حساب يُدعى “Namlah”: “أدعم هذا التوجّه وأفضل منه تحديد التعبئة بمبلغ محدد شهريا”.
وغرد “مرزوق مشعان”: “الفكرة بسيطة جداً و يمكن أن تكون مؤثرة جداً: لا نتزود بالوقود يوم السبت من كل أسبوع، نتزود بالوقود أي يوم غير السبت.. الهدف إيصال رسائل متعددة في آن واحد”.
وكتب حساب يدعى “الباشا”: “عبي سيارتك يوم الجمعه وقاطع يوم السبت.. معاً نتكاتف ضد الاستهتار والتلاعب في أسعار المحروقات”.
وكتب حساب “Ahmed Abdullah ben Mukhtar”: “تصور ان شخص راتبه لا يكفيه الى منتصف الشهر يحاول أن يرشد مصروفه.. يتخلى عن شراء كثير من احتياجاته ثم ياتيه صاحب السوق الذي كان يشتري منه ويقول له: لماذا لم تعد تشتري من عندي ؟.. ويزيد يهدد ويتهم ويتوعد”.
ويدعو وسم المقاطعة، إلى العزوف عن شراء الوقود غدًا السبت كوسيلة للضغط على النظام السعودي للتراجع عن الرفع المرتقب لأسعار الوقود، واللافت أن الدعوات تضمنّت تنظيم مقاطعة يوم السبت من كل أسبوع، وليس يوما واحدا.
السلطات ألقت الكرة في وجه المواطنين، بقولها سواء عبر مؤسساتها الرسمية أو وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرتها، وأوصت المستهلكين في ظل ما أسمتها وفرة الخيارات بالحرص على مقارنة الأسعار والبحث عن البدائل التي تلبي احتياجاتهم.
ما زاد من غضب السعوديين من المملكة، هو اتفاق الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك بلس، الذي تقوده الرياض، على زيادة الإنتاج في خطوة جاءت على الأغلب رضوخًا للضغوط الأمريكية، بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي عن حظر كبير على الإمدادات من الخام الروسي.
وبحسب بيان تحالف أوبك بلس، فقد تمت الموافقة على رفع الإنتاج ليصل خلال شهر يوليو المقبل إلى 648 ألف برميل يوميا أو ما يعادل 7% من الطلب العالمي.
وهذا المعدل مماثل لما سيتم إنتاجه خلال شهر أغسطس المقبل، بدلا من الكمية التي كانت مقررا سلفا وهي 432 ألف برميل يوميا.
استغرب السعوديون أنّ النظام الحاكم أقدم على هذه الخطوة عملًا على خفض الأسعار على مستوى العالم، بينما تمضي السلطات نحو زيادة الأسعار أمام مواطنيها.
ارسال التعليق