شاهد ما حدث مع نجل محمد القحطاني في سفارة السعودية بالسويد
نجل المعتقل السعودي "محمد فهد القحطاني" ذهب إلى السفارة السعودية بالسويد لتقديم عريضة يطالب فيها سلطات السعودية بالكشف عن مصير والده
كشف حساب “معتقلي الرأي” الحقوقي تفاصيل ما حدث في السفارة السعودية بالسويد، الخميس الماضي، مع عبدالله القحطاني نجل المعتقل السعودي المختفي قسريا “محمد فهد القحطاني” عندما ذهب إلى السفارة لتقديم عريضة يطالب فيها السلطات السعودية بالكشف عن مصير والده.
ويشار إلى أن “محمد فهد القحطاني”، الناشط الحقوقي السعودي والاستاذ الجامعي في مادة الاقتصاد، أخفتْه السلطات السعودية منذ أكتوبر 2022 وقبل شهر واحد من انتهاء محكوميته البالغة 10 سنوات.
حيث كان “القحطاني” معتقلا منذ العام 2012 أيام حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، بتهمة “غرس بذور الفتنة والخروج عن ولي الأمر”.
وكشف حساب “معتقلي الرأي” في سلسلة تغريدات له بـ”إكس” رصدتها (وطن)، أن عبد الله القحطاني ذهب، الخميس 30 نوفمبر الماضي، إلى السفارة السعودية في السويد لتسليم رسالة وعريضة موقعة من أكثر من 900 شخص، تُطالب سلطات المملكة بالكشف عن مصير والده الذي انقطع اتصاله بأسرته منذ أكتوبر 2022، وقبل شهر واحد من انتهاء مدة حكمه.
ووصل عبدالله إلى مقر السفارة برفقة صحفي وفريق من مؤسسة “Right Livelihood” الحقوقية، وبعد طرقه الباب مراراً لم يتلقَّ أي رد من قبل موظفي السفارة.
ليستمر نجل الحقوقي السعودي المعتقل في سجون المملكة منذ سنوات طويلة بالطرق حتى خرج له أحد الموظفين، وبدأ بالتهجم اللفظي والصراخ على عبدالله، اعتراضا منه على حضوره مع فريق حقوقي وكاميرات تصوير ونحوها.
وأوضح حساب “معتقلي الرأي” في تغريداته أنه بعد شد وجذب وكلام بين عبدالله وموظف السفارة؛ حضرت الشرطة السويدية للوقوف على الأمر.
وعندها دخل عبدالله القحطاني إلى داخل السفارة السعودية برفقة ضابطي شرطة سويديين لتسليم العريضة التي تطالب بالإفراج عنه والده محمد القحطاني.
وأمضى عبد الله حوالي 5 دقائق داخل السفارة السعودية بالسويد، وكان فريق حقوقي بانتظاره في الخارج.
وقال نجل الناشط السعودي المعتقل في المملكة عند خروجه بأنه عند تسليمه الرسالة لأحد الدبلوماسيين أخبره بأنه لا ينبغي له أن يأتي ومعه كاميرات، وأن عليه أن يسلك الطرق المناسبة.
فردّ عليه القحطاني بأن “والدته قد سلكت كل الطرق ولم تحصل على شيء”.
وتابع: “كان الرجل ـ الدبلوماسي ـ في الواقع تلميذاً لوالدي”. وقال: عليك أن تمر عبر القنوات المناسبة، أنت ابننا تعال إلينا.” فقلت: ”لقد طرقت أمي كل الأبواب التي استطاعت الوصول إليها للحصول على إجابات، ولم يعطوها أي إجابات على الإطلاق. وهذا ما أجبرتمونا على فعله”.
جدير بالذكر أنه في نوفمبر 2022، عبّرت مقرّرة الأمم المتحدة المكلّفة بمتابعة وضع المدافعين عن حقوق الإنسان، عن قلقها بشأن مصير الناشط السعودي محمد فهد القحطاني بعدما انقطعت أخباره عن أسرته منذ 23 أكتوبر 2022.
وقالت الخبيرة الأممية مقرّرة الأمم المتحدة المكلّفة بمتابعة وضع المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، في بيان آنذاك “إنني قلقة من التقارير التي تفيد بأن العائلة فقدت كل اتصال مع محمد القحطاني منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2022، بعد أن قدّمت شكوى بشأن اعتداءات استهدفته من سجناء آخرين”.
وطالبت وقتها “السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية بإعلام أسرته بمكان تواجده ووضعه الصحي الحالي، والسماح لعائلته ومحاميه بالتواصل معه”.
ومحمد فهد القحطاني أحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم) التي حُلّت في العام 2013. في العام ذاته، حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التآمر على أمن الدولة والتحريض على الفوضى والعصيان.
ارسال التعليق