صحيفة روسية: توقعات بتتويج ابن سلمان ملكا بهذا الوقت
التغيير
نشرت صحيفة "نيزافيسمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن إشراف محمد بن سلمان على حملة واسعة النطاق، تهدف إلى تشويه سمعة الوريث السابق للعرش محمد بن نايف ومساعده السابق سعد الجبري القاطن بكندا.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن الضغط على المعارضة في المملكة وتحديدا في الوقت الذي تبدو فيه صحة الملك في وضع حرج، يدق ناقوس الخطر.
وأضافت الصحيفة أن منتقدي ابن سلمان يتوقعون تنظيم انتقال السلطة قبل انقضاء هذا العام، وفي هذا الصدد، أكدت مصادر بالرياض لرويترز أن سلطات آل سعود هي التي تقف وراء الحملة التي تستهدف ابن نايف والجبري على موقع تويتر.
وحسب المصدر ذاته، فإن الإجراء يهدف إلى التأثير على الرأي العام السعودي في الفترة التي تسبق إصدار الاتهامات.
وفي الواقع، بات جليا أن الحملة الإعلامية ضد ابن نايف والجبري تُدار في وقت تشهد فيه صحة الملك تدهورا.
ويعيد الوضع الحالي داخل المملكة إلى الأذهان التقارير التي نشرت مسبقا، والتي تطرح مسألة تحضير ابن سلمان لتنظيم انتقال السلطة هذه السنة.
ووفقًا لهذه البيانات، من المتوقع أن يتم النقل الطوعي المشروط للسلطة من العاهل المسن إلى ابنه قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين.
وصرّح مصدر مطلع لرويترز بأن الوثائق التي تدين ابن نايف أعدت منذ آذار/ مارس، مضيفا أن تشويه صورة الوريث السابق للعرش داخل الرياض مسألة مهمة بالنسبة لسلطات آل سعود.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تابعة لوكالة رويترز أن التغريدات التي تستهدف ابن نايف على موقع تويتر من تأليف كبار المسؤولين في المملكة.
وكان ابن نايف منافسًا مهمًا وموثوقًا للعرش بسبب سيطرته على قوات الأمن في المملكة فضلا عن العلاقات الوثيقة التي تجمعه بالمخابرات الغربية، إلى أن اعتقل إلى جانب العديد من الشخصيات المؤثرة داخل المملكة، بما في ذلك الأمير أحمد.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، على خلفية اتهام ابن نايف بالتآمر والتخطيط لتنفيذ انقلاب، وإلحاق تهم فساد باطلة به، فقد يحاكم إما بالسجن مدى الحياة أو بالإعدام.
وأضاف التقرير "في الواقع، فسرت العديد من الأطراف أن الاعتقال مجرد محاولة يسعى من خلالها ابن سلمان إلى الاستيلاء على السلطة والقضاء على المعارضة".
وتشير الصحيفة إلى أن سعد الجبري، المساعد السابق لابن نايف يقطن حاليا بكندا، غير أن ابنه وابنته بين أيادي ضباط إنفاذ القانون السعوديين.
بدورها، تقر مصادر "بي بي سي" في الاستخبارات الغربية، بأن الجبري حقق نجاحات في محاربة تنظيم القاعدة، وغيّر جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، وحولها من نظام قائم على الاعترافات إلى نظام يستخدم الطب الشرعي الحديث وتحليلات الكمبيوتر.
وتبين الصحيفة أن قيادة مملكة آل سعود تسعى من خلال اعتقال ابن نايف ومساعده السابق للحصول على بعض الوثائق السرية.
وبحسب بروس ريدل، مدير مركز بروكنغز، فإن العمل في وزارة الداخلية أعطى ابن نايف والجبري الفرصة للحصول على معلومات حول جميع مخططات الفساد التي ربما تورط فيها أفراد العائلة المالكة، وبعض التفاصيل الخاصة.
وتورد الصحيفة أن الرياض تخشى فوز سياسي لا يتضمن برنامجه تقديم تنازلات لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، في الانتخابات الأمريكية المقبلة، عكس ترامب الذي عُرف بولائه للرياض، مما يضيق الخناق على محاولات الاضطهاد السياسي وعمليات التطهير داخل المملكة التي يقف وراءها ابن سلمان.
ارسال التعليق