طرد سعود الشريم من إمامة المسجد الحرام ومصادرة أمواله
كشف مصادر مطلعة عن سحب السلطات السعودية أموال الداعية الشهير سعود الشريم عقب عزله مؤخرا من إمامة وخطابة المسجد الحرام.
وقالت المصادر مطلعة إن محمد بن سلمان قرر سحب أموال الشريم عقب قرار عزله قبل أشهر من إمامة وخطابة المسجد الحرام.
وذكرت أن هذه القرارات جاءت لمعاقبة الشريم على عدم التزامه بالتحذير مما يسمونه “خطر جماعة الإخوان المسلمين”.
يذكر أن حساب “الديوان” كتب مؤخرًا عبر “تويتر”: “إعفاء د سعود بن إبراهيم الشريم من إمامة وخطابة المسجد الحرام”.
وعزلت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية بديسمبر 2020 نحو 100 إمام وخطيب مسجد بمنطقتي مكة والقصيم.
وحصرت الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة المخالفين، ورفعت للوزارة طلبًا بقرار الفصل والذي حظي بالموافقة.
وأكد مصدر حكومي أن وزارة الشؤون الإسلامية “لن تتهاون مع كل من يخالف التعليمات الصادرة عنها”.
كما قال حساب “نحو الحرية” السعودي إن حملات السلطات السعودية لاعتقال الدعاة والناشطين السعوديين تداعياته خطيرة وسلبية على المجتمع وشبابه.
وكتب حساب “نحو الحرية” تغريدة “عبر” تويتر: “أحوج ما يكون المجتمع لرجاله وقادته، وعاظ ومشايخ ومشاهير وصناع محتوى هادف”.
وقال: “يقفون بجانب قضايا وطنهم السعودية وأمتهم ولا يغيرون ولا يبدلون، حرمان الشباب منهم سيؤثر سلبًا على الجميع”.
فيما قالت منظمة سند لحقوق الإنسان إن الشعور بالأمان في السعودية تبخر منذ تولي الأمير محمد بن سلمان سدة الحكم فيها، الذي سحق الحريات.
وذكر المنظمة في بيان أن القمع بات يلاحق نشطاء الرأي في السعودية مع استهداف ممنهج للناشطين والمؤثرين ما حول حياتهم بمهب الريح بلا شعور بالأمان.
وطالبت الجهات الحكومية المعنية بوقف الاعتقال التعسفي والافراج عن معتقلي الرأي، احتراما للحقوق والحريات، وترسيخا لمبدأ العدالة.
وأكدت أن الحكومة السعودية تصر على ممارسة أبشع أساليب القمع لأجل سلب حريات الشعب وحقوقه.
وتمر المملكة منذ حكم ابن سلمان قبل 5 أعوام؛ بأسوأ مراحلها من حملات اعتقال ضد الأكاديميين والدعاة والناشطين والصحفيين لتعبيرهم عن رأيهم السلمي.
وارتفعت المخاوف على مصير الناشطين، مع إصرار الحكومة السعودية على ملاحقتهم وتنفيذ حملات اعتقال وتنكيل وتضييق وتشويه وتضليل للحقائق.
وتدهورت الحريات على نحو كبير منذ 5 أعوام، وبات المواطن يخشى على نفسه من التحدث أو كتابة كلمة، نتيجة عمليات الاعتقال التعسفي والتنكيل المتعمد.
ارسال التعليق