فضائح رشاوى ال سعود تذهب بملك اسبانيا السابق خلف الشمس
قرر الملك الأب خوان كارلوس مغادرة إسبانيا والهجرة إلى بلد ثان وعدم العودة إلى القصر الملكي نتيجة الفضائح المالية التي تورط فيها واحتمال ملاحقة القضاء له بتهمة تبييض الأموال والرشاوي من أنظمة ملكية عربية. وكانت حكومة مدريد قد طلبت من الملك مغادرته القصر الملكي في العاصمة.
ونشر القصر الملكي الإسباني مساء الإثنين بيانا يتضمن رسالة موجهة من الملك الأب خوان كارلوس إلى الملك فيليبي السادس يبلغه قرار مغادرة إسبانيا والاستقرار في الخارج. ويستعرض في الرسالة الأسباب التي دفعته إلى ذلك قائلا إنها جاءت “أمام الانعكاسات العامة المترتبة عن بعض الأحداث المتعلقة بحياتي الشخصية”، مبرزا أنه يتخذ القرار بهدف فتح المجال للملك فيليبي السادس القيام بوظيفته بكل هدوء ورزانة.
ويبرز كذلك أنه منذ سنوات أعرب عن رغبته في الانسحاب من الأنشطة الرسمية والآن يقرر مغادرة إسبانيا خدمة للبلاد. وقبل الملك فيليبي السادس قرار أبيه واحترم إرادته وشدد على ما قدمه إلى إسبانيا من خدمات طيلة حكمه الذي استغرق قرابة أربعين سنة.
وتجهل الوجهة التي سيتوجه إليها الملك الأب، وهناك حديث عن البرتغال حيث كان يقيم في الماضي، وحديث عن إيطاليا أو أمريكا اللاتينية، بل وحديث عن دولة عربية.
وكان رئيس الحكومة بيدرو سانتيش قد طلب من الملك فيليبي السادس إيجاد حل لملف الملك الأب بعد تورطه في قضايا فساد مالي وراؤها بعض الأنظمة العربية مثل السعودية، وقيام القضاءين السويسري والإسباني بالتحقيق في هذا الفساد المالي. ويعود جزء من هذا الفساد إلى رشاوي حصل عليها الملك خوان كارلوس نتيجة توسطه في صفقات القطار السريع بين مكة والمدينة الذي تولت تشييده شركات إسبانية.
وتولى الملك خوان كارلوس العرش عام 1975 في أعقاب وفاة الدكتاتور الجنرال فرانسيسكو فرانكو، وساهم في الانتقال الديمقراطي في البلاد، وتخلى عن العرش خلال يونيو 2014 لصالح ابنه الذي أصبح فيلبي السادس. كان دائما يجري الحديث عن تورطه في ملفات فساد مالي حتى انفجر كل شيء خلال هذه السنة بعدما تبين أنه حصل على مئة مليون دولار كرشاوي.
علماً بأن مملكة ال سعود قد برعت بدفع التاؤى، وتمرست بتقديم الرشاوى لكافة رؤساء وملوك ومسؤولي دول عالم، فأين ما حل المال السعودي أناخت الفضأئح وبأبسط تحقيق أو هبوب ريح معاكسة تزيل الستار عنها وتكشف نتانتها، حتى أصبحت لعنة ونقمة على متلقفيها ولم يكن ملك أسبانيا السابق خوان كارلوس بأول مَن تلقف هذا المال الحرام، ولم يكن الأخير، فقد سبقه الحلاب العظيم دونالد ترامب الذي أخذ 480 مليار دولار بلقفة واحدة، وكذلك نجيب عبدالرزاق، رئيس وزراء ماليزيا السابق، وأيضاً المخلوع عمر البشير رئيس السودان، والحبل على الجرار، وقطار المال السعودي يسير على سكة الرشاوى ودفع التاوات وينثر الأموال وكأنه صراف آلي معطل.
ارسال التعليق