قرض أرامكو يهوي بأسهم المملكة
التغيير
خالفت الأسهم بنظام آل سعود الاتجاه الصعودي لمعظم بورصات الخليج خلال جلسة تداول الخميس، بعدما كشفت مصادر عن أن شركة (أرامكو) الحكومية على وشك إتمام قرض بقيمة عشرة مليارات دولار.
ونزل المؤشر السعودي الرئيسي 0.4 بالمائة، مع تراجع سهم عملاق النفط (أرامكو) 0.8 بالمئة وتراجع سهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) 3.3 بالمئة.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن شركة (أرامكو) على وشك إتمام قرض بقيمة عشرة مليارات دولار مع مجموعة من حوالي عشرة بنوك في إطار سعي أكبر منتج للنفط في العالم إلى سيولة مالية وسط انهيار في أسعار الخام.
وتجمع (أرامكو) القرض لدعم استحواذها على حصة 70 بالمائة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة، وهي صفقة قيمتها 70 مليار دولار تقريبا. وارتفع سهم سابك 0.1 بالمئة.
ونزل سهم شركة “بحر العرب” لأنظمة المعلومات 4.9 بالمائة بعد أن تكبدت الشركة خسائر في الربع الأول من 2020.
وارتفعت معظم البورصات الرئيسية في الخليج، اليوم الخميس، بقيادة مكاسب في أسهم البنوك التي اشتراها مستثمرون عند انخفاضها، كما ارتفع مؤشر سوق الأسهم القطرية 0.5 بالمئة إذ صعد سهم مصرف قطر الإسلامي 0.9 بالمئة.
وخارج منطقة الخليج، انخفض المؤشر المصري الرئيسي 1.1 بالمائة إذ أنهت معظم الأسهم المدرجة على المؤشر الجلسة منخفضة، بما في ذلك سهم الشركة الشرقية إيسترن كومباني (الشرقية للدخان) الذي تراجع واحدا بالمئة.
وتتجه المملكة إلى اتخاذ إجراءات – غير مسبوقة – لتخفيف وقع ضربة تدني أسعار النفط ووباء “كورونا”، وهي خطوة تسعى من خلالها إلى التخلص من أسوأ أزمة مالية تشهدها منذ عقود.
ومن المتوقع أن يتضخم عجز الميزانية في المملكة إلى ما يقارب 13% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد وافقت الحكومة على رفع سقف الديون المفروضة على الناتج المحلي الإجمالي من 30% إلى 50%، وانخفض احتياطي البلاد بمقدار قياسي بلغ 24 مليار دولار في مارس/ آذار ليصل إلى 479 مليارا.
وتأتي هذه التوقعات، مع تصاعد حالة الغضب في المملكة من قرارات حكومية تسمح بتخفيض رواتب آلاف الموظفين في القطاع الخاص إلى 40% مع إمكانية إنهاء عقود الموظفين.
ويتساءل مراقبون ماذا تبقى من رؤية 2030 لمحمد بن سلمان؟ وماذا تبقى من الصورة الحالمة للمملكة واقتصادها؟ بعد أن أصبحت أهم ركائز الرؤية وهي الاقتصاد تتداعى بشكل مريع بعد تهاوي أسعار النفط واستثمارات كبدت خسائر بمليارات الدولارات.
وبحسب خبراء ألمانيون، فإن “رؤية 2030” الذي يسعى ولى العهد السعودي محمد بن سلمان تطبيقها في مملكة آل سعود؛ لرسم صورة جديدة لبلاده، “ستنهار”.
ومن هذه الأسباب، بحسب المراقبين الألمان، فيروس “كورونا” والانهيار التاريخي لأسعار النفط والحرب في اليمن والاحتقان داخل الأسرة الحاكمة، والصراع مع إيران، وقالوا إنها “تهدد بتبخر هذه الأحلام في سراب الصحراء”.
ارسال التعليق