قطر للسعودية وحلفائها: لدينا خط أحمر ولسنا هدفا سهلا
وقال آل ثاني، في لقاء مع برنامج الحقيقة على التلفزيون القطري، مساء اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول الأسباب الحقيقية للأزمة الخليجية: "لا بد من التأكيد أنه لا يوجد خلاف مع دول الحصار سواء خلاف على حدود أو جمارك أو قضايا أمنية".
وتابع متسائلا: "هل الخلاف المزعوم بسبب نجاحات قطر إقليميا وعالميا ودعمها للقضايا الإنسانية ودعمنا لاستقرار المنطقة واحترامنا لمطالب الشعوب، أم هو باستضافة قطر لكأس العالم أم هو تدخل في الشؤون الداخلية لنا"؟
وأردف: "الحقيقة أن الهدف واضح من الأزمة وأصبح واضحا للجميع وهو التدخل في الشئون الداخلية لدولة قطر، وهذا أمر مرفوض وخط أحمر بالنسبة لنا وللشعب القطري".
وأكد رئيس الحكومة القطرية: "قطر ماضية في كل مشاريعها الرئيسية منها مشاريع كأس العالم والتي ستنتهي قبل الوقت المحدد لها".
وأشار إلى أن كأس العالم ليس لقطر فقط بل لكل العرب وسيكون تنظيمه مميزا ونفتخر به كعرب.
وأكد آل ثاني أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة بشرط عدم المساس بسيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، وتابع مشددا: "لن نسمح أن يمس بلدنا أي ضرر وقطر ليست هدفا سهلا وستبقى شامخة".. "نحن في مجلس التعاون مررنا بأزمات كثيرة، ولكن الجديد في هذه الأزمة هو المنحنى الذي اختارته دول الحصار خاصة في المؤامرات المخطط لها وإعلامهم المتدني وتجاهل العوامل الإنسانية لمواطني دول مجلس التعاون".
ولفت إلى أن حل الأزمة الخليجية لن يأتي إلا من داخل البيت الخليجي، وقال: "نحن جميعا في دولة قطر نقدّر ونثمن الجهود المخلصة والمساعي الحميدة التي يقوم بها أمير الكويت، (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) وحكمته منذ بداية الأزمة لاحتوائها داخل البيت الخليجي".
وأشار إلى أن "الوساطة الكويتية لاقت دعم دولة قطر منذ البداية ولا تزال، ولاقت كذلك دعم المجتمع الدولي"، مضيفا: "من وجهة نظري أن حل الأزمة لن يأتي إلا من داخل البيت الخليجي، وأشكر الدول الشقيقة والصديقة التي تدعم هذه الوساطة".
وفي سياق متصل، شدد آل ثاني على أن قطر لعبت دورا مهما في تفكيك خلايا إرهابية في دول الخليج.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن اتهام السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدولة القطرية بدعم الإرهاب "يتناقض مع الاعتراف الدولي بجهود قطر في مكافحة الإرهاب ويتناقض أيضا مع ما يعرفه وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي"، مضيفا أنهم "يعلمون جيدا مساهمات قطر في الحفاظ على أمن كل مواطن خفي دول مجلس التعاون".. "في بداية استلامنا لوزارة الداخلية كان توجيه سيدي سمو الأمير واضح، وكان سموه في ذلك الوقت ولياً للعهد، وجدد سموه هذا التوجيه في 2013 بأن أمن المواطن القطري يضاهي لدينا أمن المواطن في دول مجلس التعاون.
وشدد على أن قطر كان لها دور في كشف خلايا إرهابية في المنطقة خاصة في بعض دول الخليج(الفارسي)، مضيفا: "أنا أستغرب حقيقة كثيرا من هذا الاتهام الذي لا يمت للواقع بأي صلة".
وأوضح أن قطر اتخذت خطوات استباقية في مجال مكافحة الإرهاب مثل توقيعها على مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة وتعاونها مع العديد من الدول في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة الشرق
ارسال التعليق