كالامارد تدعو كوشنر إلى تغيير هاتفه بسبب بن سلمان
دعت محققة أممية شاركت في تقييم قرصنة هاتف الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، "جيف بيزوس"، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر"، باستبدال هاتفه، والحذر هو والمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا على اتصال دائم بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
وأعربت المحققة "أغينيس كالامارد"، عن قلقها ومحققي الأمم المتحدة، من الأدلة التي تشير إلى تورط ولي العهد السعودي، في قرصنة الهواتف، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن بالعربية".
مقررة الأمم المتحدة، قالت إن "ما أصبح واضحا، أن السعودية باتت تستهدف هواتف كل من في مصلحتها استهدافه، بعد أن كان ذلك مقتصرا على معارضيها الذين يعيشون في الخارج".
وأضافت: "كالامارد"، التي تحقق في واقعة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، في قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية: "المهم بالنسبة لقضية بيزوس هو أن لدينا الآن دليلاً على أن السعوديين باتوا يستهدفون الهواتف وتكنولوجيا الهاتف المحمول عمومًا للأشخاص ذوي الأهمية الاستراتيجية للمملكة".
وأشارت إلى أن "هناك احتمال كبير بأن يكون مصدر قرصنة هاتف بيزوس هو حساب واتسآب الخاص ببن سلمان"، لافتة إلى أن "الأشخاص الذين يستخدمون ذات التطبيق للتواصل مع ولي العهد، بما في ذلك كوشنر، يجب أن يكونوا على دراية بأن هواتفهم قد تتعرض للخطر".
وأضافت: "آمل أن يقوم صهر ترامب وأي شخص آخر في الوقت الحالي بتغيير هواتفهم، والتحقق من هواتفهم، والاتصال بأفضل خبراء الأمن السيبراني حتى نتمكن من الوصول إلى استراتيجية وسياسة عملية القرصنة".
وفي وقت سابق الخميس، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن معرفة مسؤولين مقربين من "بن سلمان" بخطط اختراق هاتف " بيزوس"، مشيرة إلى أن الاختراق "كان جزءا من حملة تهديد وتخويف"، على خلفية عمل "خاشقجي" مع صحيفة "واشنطن بوست"، التي يملكها "بيزوس".
واعتبرت وسائل إعلام عالمية أن عمل "خاشقجي" مع "واشنطن بوست" كان بداية "الصراع" بين السعودية و"بيزوس"، لكن سفارة الرياض لدى واشنطن نفت، الثلاثاء، التلميحات بأن ولي العهد قرصن هاتف الملياردير الأمريكي، بعد أن ربطت تقارير إعلامية الاختراق برسالة من حساب "بن سلمان" على تطبيق "واتسآب".
وتضمنت رسالة "بن سلمان" عبر "واتسآب"، التي حصلت عليها مجلة "ماذاربورد" المختصة بالتكنولوجيا من نتائج تحقيق خاص أجرته مؤسسة FTI، صورة لفتاة تشبه "عشيقة الملياردير الأمريكي السريّة"؛ الممثلة والإعلامية "لورين سانشيز"، وهو ما اعتبرته المجلة الأمريكية بمثابة تهديد مباشر من "بن سلمان" لـ"بيزوس" بـ"فضحه".
وفي مطلع عام 2019، فجرت مجلة "ناشيونال إنكوايرر" الأمريكية فضيحة علاقة "بيزوس" و"سانشيز"، ما أدى أخيرا لطلاقه من زوجته "ماكنزي"، وخسارته 36 مليار دولار، في أكبر تسوية طلاق في التاريخ، وسط توقعات بأن تكون الرياض وراء تسريب المعلومات للصحيفة.
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية أول من نشر تقريرا عن ضلوع "بن سلمان" في اختراق هاتف "بيزوس"، حيث ذكرت أن الرسالة المشفرة التي أرسلت من الرقم الذي يستخدمه ولي العهد، يعتقد أنها كانت تحوي ملفا به فيروس اخترق هاتف الملياردير الأمريكي واستخرج الكثير من البيانات.
ارسال التعليق