كبار العلماء السعودية تطبل وتزمر لقيادة المرأة بعدما حرمتها دهرا
كما هي العادة، بعد أن تحولت لمجرد غراب ينعق يثير صوته النشاز جنون سامعيه، خرجت هيئة كبار العلماء لتشيد مرة اخرى بقرار ولي نعمتها الملك سلمان بن عبد العزيز لقراه بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، زاعمة ان الدولة سنت من القوانين ما يكفل الحفاظ على القيم الإسلامية.
وتزامنا مع دخول قرار السماح للنساء بقيادة السيارة، قالت هيئة كبار العلماء في تدوينات لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” اتخذ ولاة الأمر -أيدهم الله- قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة؛ بناء على ما رأوه من المصالح الراجحة في هذا الموضوع، وبعد أن أخذوا برأي أغلبية أعضاء #هيئة_كبار_العلماء الذين أفادوا بأن الأصل الإباحة. والذي نوصي به الجميع تقوى الله، ثم التقيد بالأنظمة والتعليمات”.
وأضافت في تغريدة اخرى:” وقد سنت الدولة -أيدها الله- من الأنظمة ما يكفل -بإذن الله- المحافظة على قيمنا الإسلامية التي تميز بها هذا الشعب السعودي الكريم الوفي لدينه وقيادته ووطنه”.
وقد سنت الدولة -أيدها الله- من الأنظمة ما يكفل -بإذن الله- المحافظة على قيمنا الإسلامية التي تميز بها هذا الشعب السعودي الكريم الوفي لدينه وقيادته ووطنه.
ويمثل موقف هيئة كبار العلماء بعد أن اعاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تكوينها قبل عامين موقفا متناقضا مع مواقف الهيئة السابقة على الرغم من رئيسها عبد العزيز آل الشيخ سبق وأن أفتى بحرمة قيادة المرأة للسيارة قبل صدور القرار بخمسة أشهر فقط.
وقال “آل الشيخ” في فتواه التي أصدرها في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي إن: “قيادة السيارة قد تفتح عليها أبواب شر ولا تنضبط أمورها، فالواجب والمطلوب منا إلا نقرَّ هذا؛ لأن هذا أمر خطير يعرضها للشرور؛ ولا سيما من ضعفاء البصائر الذين يتعلقون بالنساء، وربما سبب خروجها وحدها وذهابها إلى كل مكان من غير علم أهلها بها شرور كثيرة، نسأل الله السلامة والعافية”، حسب وصفه.
ولم يتوقف أمر تحريم المرأة لقيادة السيارة على فتوى “آل الشيخ، حيث أفتى عموم مشائخ السعودية السنة بتحريم قيادة المرأة للسيارة. وقد أصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى عديدة بتحريمها تحت رئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز.
كما أفتى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان بتحريمها معللا رفضه أن “المحاذير كثيرة وأخطر شيء أنها تعطيها الحرية بأن تأخذ السيارة وتذهب إلى من تشاء من رجال ونساء“.
كما أفتى الشيخ محمد بن عثيمين بتحريمها قائلاً : “لا شك أن قيادة المرأة للسيارة فيها من المفاسد الكبيرة ما يربو على مصلحتها بكثير هذا فضلاً عن أنها ربما تكون سلما وبابا لأمور أخرى ذات شرور فتاكة وسموم قاتلة”، على حد قوله.
يشار إلى أنه مع الدقائق الأولى من اليوم الأحد بدأ سريان الأمر الملكي الذي يقضي بالسماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة، حيث يُتوقع أن تبدأ آلاف النساء قيادة السيارات. وبثت قنوات سعودية مقاطع مصورة لنساء بدأن قيادة سياراتهن لأول مرة في شوارع المملكة.
وبهذا القرار، خرجت السعودية من وضعية الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر قيادة المرأة للسيارة.
وكان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز قد أصدر يوم 26 سبتمبر/أيلول الماضي أمرا يقضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بدءا من 24 يونيو/حزيران الجاري.
ويسمح القرار للنساء البالغات من العمر 18 عاماً فما فوق، بإجراء امتحان للحصول على رخصة للقيادة، كما يجيز للسعوديات تعديل رخص القيادة الأجنبية.
كما يسمح القرار للنساء في السعودية بقيادة الشاحنات والدراجات النارية، إضافة إلى أنه يسمح لهن بالعمل كسائقات أجرة لكونه يساويهم بالذكور تماما، حسبما قالت الإدارة العامة للمرور في وقت سابق.
ارسال التعليق