كما فعل ابن زايد مع وسيم يوسف.. أنباء عن اعتقال صالح المغامسي
التغيير
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء أثارت جدلا واسعا بين المغردين السعوديين تتحدث عن اعتقال الداعية المعروف صالح المغامسي، الذي كان أحد الدعاة المقربين من الديوان وعزل مؤخرا من وظيفته كإمام وخطيب لمسجد قباء ومنع من الظهور إعلاميا بسبب تغريدة له أغضبت النظام.
حساب “سماحة الشيخ” المشهور على تويتر بتسريباته السياسية من المملكة والتي كثيرا ما ثبتت صحتها، قال في تغريدة رصدتها (وطن) إنه تم اعتقال صالح المغامسي بالأمس.
وتابع موضحا أن ذلك جاء بسبب تغريدة سابقة دعا فيها إلى الإفراج عن المعتقلين التي أدت بإعفائه من إمامة مسجد قباء.
يشار إلى أنه في مارس الماضي، أعفت سلطات آل سعود الداعية المعروف الشيخ صالح المغامسي من وظيفة إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة بعد تغريدة اعتذر عنها لاحقا ووصفها بغير الموفقة.
وحذف الشيخ السعودي حينها صفة “إمام وخطيب مسجد قباء” من حسابه الرسمي على تويتر، كما ذكرت وسائل إعلام سعودية أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل الشيخ عيّن سليمان الرحيلي إماما وخطيبا لمسجد قباء خلفا للشيخ صالح المغامسي.
وكان الشيخ المغامسي طالب في تغريدة حذفها لاحقا بالعفو عن المخطئين من السجناء.
وكتب أن من أسباب “رفع البلاء وكشف الوباء ثلاثة: الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار.. الإحسان إلى الفقراء والمنقطعين، العفو -ما أمكن- عن المخطئين من المسجونين”.
لكن المغامسي سرعان ما حذف التغريدة من حسابه على تويتر، واعتذر عنها، ووصفها بغير الموفقة.
وكتب في تغريدة جديدة “بعد تأمل وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي التي قصدت بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان”.
وأضاف “أما أصحاب المخالفات الجسيمة فمرده لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيئ النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خسارا”.
وعرف المغامسي بدفاعه المستميت عن مواقف وتوجهات سلطات آل سعود في الفترات الأخيرة، وبثنائه المتواصل على قيادة آل سعود.
وخصّ المغامسي في مناسبات عديدة محمد بن سليمان بقدر كبير من المديح والتبرير لأفعاله المنتقدة من قبل مراقبين.
يشار إلى أن المملكة شهدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية اعتقالات استهدفت شخصيات أكاديمية ودينية بارزة، منها: سلمان العودة، وناصر العمر، وعوض القرني، وعلي العمري، إضافة إلى اعتقال شعراء ومفكرين، لمخالفتهم رأي السلطة الحاكمة، وانتقادهم التحولات التي قامت بها وشملت بنية المجتمع السعودي.
ارسال التعليق