مجتهد يكشف علاقة عماد المبيض بأزمة تكدس جسر الملك فهد
فجّرت مصادر سعودية، مفاجأة مدوية عن سبب التكدس المروري الخانق الذي ضرب جسر الملك فهد في الأيام القليلة الماضية، وهي الواقعة التي أعلن على إثرها إقالة المسؤول عن الجسر عماد المحيسن.
وقال حساب “مجتهد” الشهير على موقع “تويتر”: “الازدحام في جسر الملك فهد والتعطل لأيام لم يكن بسبب فني ولا تقصير إداري، بل حصل بأمر ابن سلمان للبحث عن الشيخ عماد المبيض بين السيارات، ولم يتوقف التعطيل إلا بعد أن تأكدوا أنه في بريطانيا”.
وأضاف: “السبب الحقيقي لإقالة مسؤول جسر الملك فهد مرتبطة بهذا الموضوع وليس لتقصيره”.
وكانت مركبات المسافرين المغادرين إلى مملكة البحرين على جسر الملك فهد، ارتدت بمسافة نحو ثلاثة كيلومترات، ما تسبّب في ازدحام خانق حتى منتصف الأسبوع الماضي.
وكان الداعية السعودي الشيخ عماد المبيض إمام وخطيب مسجد الملك عبدالعزيز بالدمام، قد أعلن قبل أيام، مغادرته السعودية ونجاحه في الخروج منها والوصول لدولة آمنة.
جاء ذلك بعد أيام من نشره مقطعاً مصوّراً أثار جدلاً واسعاً وتسبّب له بأزمة، وجّه فيه النصح للقيادة السعودية متمثّلةً في الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، كما خاطب “المبيض” في حديثه تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه.
الفيديو الذي أحدث الأزمة وتسبّب بجدل واسع قبل أيام، كان الشيخ عماد المبيض قد نشره على حسابه بتويتر، وطالب فيه الملك سلمان وولي عهده بأن يتقوا الله في الرعية.
كما هاجم “المبيض” في كلمته رئيسَ هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، مستنكِراً التحوّلات الجديدة في المملكة، وانشغال هيئة الترفيه بإقامة الحفلات التي لا تتناسب وقيمة المملكة في نظر المسلمين.
وبعد موجة جدل عارمة، تخللتها مزاعم عن اختفائه قسرياً، أعلن المبيض تمكّنه من مغادرة السعودية، وقال: “بفضل من الله تمكنت الخروج من البلد والوصول إلى دولة آمنة ولله الحمد”.
وفي وقت لاحق، نشر المبيض، مقطع فيديو عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”، روى فيه سبب هروبه من السعودية، وقال إنه غادر السعودية بسبب “إغلاق جميع الأبواب في وجهه، أمام بيان الحق وإنكار المنكر”.
وأضاف المبيض: “أوجب الله عز وجل على أهل العلم هذا الأمر، كنت أتمنى أن أتحدث وأنا على منبري بين الناس، ولكن لو استمريت على هذا لأصابني ما أصاب إخواني العلماء والدعاة، والخطباء، من سجن وتنكيل، ومحاكمات جائرة”.
وتابع المبيض، أن الله “شرّع عبادة عظيمة، هي عبادة الهجرة”، مشيراً إلى أن اللجوء إليها يكون “عندما يتعذر على الإنسان إقامة دين الله عز وجل، أو تبليغ دين الله، أو خاف على نفسه من الأذى والضرر”.
ارسال التعليق