مجون في "مدائن صالح".. آل سعود على خطى قوم ثمود
منذ أن أصبح ولي العهد محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في السعودية، دخلت المملكة حالة من التيه غير مسبوقة، الى الحد الذي بات فيه الانسان السعودي العادي يعيش حالة من انفصام الشخصية، إثر محاولة ابن سلمان الانقلاب على التقاليد السعودية المعروفة، من دون ان يضع امام المواطن السعودي خارطة طريق بديلة تعيد له توازنه النفسي الذي اختل بسبب ممارسات "الشرطة الدينية" المعروفة بـ"المطوعة" التي كتمت على السعوديين انفاسهم.
في البداية استبشر السعوديون خيرا بتخفيف ابن سلمان من قبضة "المطوعة" على اعناقهم، الا انهم واجهوا قبضة اشد قسوة من قبضة " المطوعة"، بعد ان تبين ان ابن سلمان لم يكن يهدف من وراء تقليم اظافر "المطوعة" التخفيف عن الشباب السعودي وفسح المجال امامهم للتعبير عن ارائهم والتصرف بحرية اكبر، بل كان يهدف من وراء ذلك تخدير الشباب السعودي وشله من اجل "تطويعه" وتحويله الى "قاعدة شعبية" ينتصر بها على باقي امراء ال سعود من الذين ينافسونه على عرش السعودية.
من الوسائل القذرة التي اتبعها ابن سلمان في السيطرة على الشباب السعودي، كانت نشر الرذيلة "المنظمة" بين الشباب من خلال "هيئة الترفيه" التي يقودها تركي ال الشيخ تحت اشراف ابن سلمان نفسه، فيما تتولى الاجهزة الامنية مسؤولية باقي الشباب الذين يرفضون الانخراط في "مخطط التيه" السلماني من امثال لجين الهذلول و رائف بدوي وغيرهم، حيث تم تغييبهم في السجون وتعرضهم للتعذيب ليكونوا عبرة للشباب السعودي الرافض لسياسة ابن سلمان.
في سنوات اقل من اصابع اليد الواحدة، نجح ابن سلمان في ان يقيم حفلات المجون والفسوق التي شارك فيها اكثر الفرق الغربية شذوذا وانحلالا، في اقدس واشرف مكانين في العالم، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون ان يعترض مشايخ الوهابية الذين انبروا للدفاع عن هذه الحفلات، بل منهم من شارك فيها ولعب القمار امام عدسات التلفزيون!!، بينما كانت تفوح منها رائحة الخمور والرذيلة.
اليوم وفي اطار مخطط "التيه" الذي ينفذ بدقة متناهية من قبل ابن سلمان، اقامت عارضات ازياء عالميات من امثال ''كيت موس'' و''مارياكارلا بوسكونو'' و''كانديس سوانيبويل'' و''جودان دان'' و''آمبر فاليتا'' و''أليك ويك''، جلسة تصوير بملابس عارية في منطقة "مدائن صالح" التي تبعد 300 كم عن المدينة المنورة!!.
المصمم اللبناني إيلي مزراحي صاحب الفكرة اعلن انه اقنع عارضات الازياء بأن الجلسة التي تستمر 24 ساعة في منطقة "العلا" التي تقع فيها " مدائن صالح"!! ستكون شيئا مميزا، واضاف متفاخرا ان كيت موس لم تأت فحسب، لكنها كانت أول من وصل صباحا، وآخر من غادر.
مجلة "فوغ" المتخصصة في الأزياء نشرت صورا لجلسة التصوير وكتبت تقول: إن "قليلة هي الصور الجديرة بأن نصفها فور مشاهدتها بكلمة " ايقونية"!!، فهي "تشهد على قوة الأنوثة، وروح التعاون، والرغبة في التحليق إلى أبعد مدى، وهي العوامل التي بثّت كلها روحا جديدة في الأراضي القاحلة"، وختمت تقريرها بالقول "يمكن للمصمم الإبداعي لعلامة مونو، اللبناني إيلي مزراحي، أن ينام قرير العين بعد 24 ساعة مليئة بالأحداث قضاها في مدينة العلا السعودية".
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا اختار إبن سلمان موقع "مدائن صالح" مكانا لتصوير "عارضات ازياء ارتدين فساتين سوداء وبيضاء شبه عارية وهن يرقصن"؟، الا يعتبر هذا استهتارا بالدين وتحديا لمشاعر المؤمنين، لاسيما ان الموقع يعود لقوم ثمود الذين اصروا على الشرك رغم دعوة النبي صالح (ع) لهم الى الايمان بالله ونبذ الفساد والطغيان والتجبر والحرص على الدنيا، فعاقبهم الله بالصيحة كما جاء في القران الكريم :"إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ". تُرى لم لا يتعظ ابن سلمان بمصير قوم ثمود الذي تكبروا حتى عقروا "ناقة الله"؟، لم كل هذا التجاسر على حدود الله؟، لم كل هذا الاستهتار بمقدسات المسلمين؟، على ابن سلمان أشقى ال سعود ان يكف عن تقليد أشقى قوم ثمود وان يتوب الى الله قبل فوات الاوان..فـ" ان بطش ربك لشديد".
ارسال التعليق