مشروع ذا لاين جنون تام وعلى ابن سلمان استخلاص العبر
قالت مجلة Money Week البريطانية إنه وفي عام 2005 أعلن عن خطط لست مدن جديدة في السعودية، لكن تم بناء واحدة فقط، وهي مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بقيمة 30 مليار دولار.
وذكرت المجلة أنه ومع ذلك فشلت في أن تؤتي ثمارها، إذ يبلغ عدد سكانها 7000 شخص الآن، وكان الهدف الأصلي 2 مليون نسمة.
وأشارت إلى أن أنفق ملايين الدولارات على مدينة نيوم خاصة بالمهندسين المعماريين والمستقبليين وحتى مصممي مواقع هوليوود.
واستدركت المجلة: “لكن حتى الآن لم يتم بناء سوى عدد قليل من المباني، ويشير المسار الفوضوي إلى أن حلم ابن سلمان قد لا يتحقق أبدًا”.
ونبهت إلى أنه فرَّ الكثير من المهندسين والمعماريين والمدراء التنفيذيين، والمخططين الحضريين من مشروع نيوم، إثر ثقافة الإدارة الوحشية بقيادة نظمي النصر.
وقالت المجلة إن الرجل الذي اختاره ابن سلمان؛ غالباً ما يوبخ ويخيف موظفيه، مما تسبب في خسارة نيوم لعشرات الخبرات الأجنبية.
وأوضحت أنه كان الأجدر في نظام السعودية أن يلبي احتياجات السكان الحالية، بدلاً من محاولة بناء مدن وجلب سكان إليها مثل ذا لاين .
وأشارت إلى أن المملكة ستستفيد من شبكات المترو بالمدن، وممر السكك الحديدية بين المدن، أكثر بكثير مما ستستفيد من حماقة كبيرة على البحر الأحمر.
وأكدت أن غطرسة ابن سلمان وصفت مدينة نيوم بأنها “الأهرامات الخاصة به”، لكن مبرراتها معيبة بشكل جذري.
ونبهت المجلة إلى أنه يجب أن يستخلص ابن سلمان درساً مفيداً من سقوط مشروع مدينة إيفراند في الصين”.
وأكدت أن مدينة ذا لاين تعد جنوناً تاماً، واستفزازاً معمارياً.
ونبهت إلى أنه يفتقر إلى منطق العلاقة بين فكرة بناء جدار من المرايا وسط صحراء غير صالحة للسكن.
وأشارت إلى أن تكون محكمة الإغلاق وتعتمد فقط على التكنولوجيا لتكون صالحة للعيش.
وكشف مقطع مصور عن سرقة ابن سلمان لفكرة برنامج ذا لاين الذي أطلقه عام 2021، ونشر قبل أيام صور تصاميمه، من الكويت.
وقارن الفيديو بين إعلان ذا لاين ومشروع آخر للمهندس الكويتي فيصل جهيم الذي صمم مدينة ذكية خضراء ببيئة جاذبة باسم “البرايح”.
وتزامن ذلك مع تأكيد مجلة “فوربس” البريطانية أن فكرة ذا لاين خطوطها العامة تعود لمشروع فني إيطالي.
وأشارت المجلة الشهيرة إلى أن المشروع قصد به صاحبه السخرية من انتهاك الفضاءات الطبيعية لصالح “العمران الجائر”.
بينما أكد المعماري الإيطالي جان بييرو فراسيليني “سرقة” ابن سلمان مشروعه الفني، وتوظيفه في غير هدفه.
وأعلن بن سلمان عن بناء مدينة خالية من الكربون باسم “ذا لاين”ز
جاء ذلك كجزء من مشروع نيوم بكلفة 500 مليار دولار، والذي لم ينتهى منه حتى الآن.
وقالت مجلة الهندسة المعمارية Dezeen إن تصاميم مشروع مدينة ذا لاين The Line قوبلت بسخرية واسعة من النقاد المتخصصين حول العالم.
وذكرت المجلة أنه جرى توصيف المشروع على “أنه هيكل ضخم من الخيال العلمي، غير مجدٍ بشكل مضحك”.
وأشارت إلى أنه “إذا تم بناء ذا لاين فآكل قبعة الجميع”، في إشارة إلى أنه أمر مستحيل أن يتحقق.
وقال الكاتب الأمريكي كاي سميث إن وضع الناس في صناديق مثل مدينة ذا لاين The Line لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات النفسية والعقلية.
وذكر سميث في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” أن الناس أصبحوا الآن يفرون من المدن الكبرى بحثًا عن مساحة أكبر وهواء طلق ونقي.
وأشار إلى أنه “آمل ألا نضطر أبدًا إلى اختبار مدينة ذا لاين”، موجهًا سلسلة انتقادات لولي عهد السعودية محمد بن سلمان ومشاريعه.
خيال ذا لاين:
وتساءل: “لماذا لا يصلحون المدن التي لديهم؟ ولماذا يجب على البشر العيش في صندوق جامد بلا روح؟.. إنه أشبه بمدن الخيال العلمي البائسة”.
وقال: “حين شاهدت إعلان ذا لاين أدركت مدى جهل من يصمم هذه الأفكار”.
وأكد الكاتب أن إعلانه يدعي بأن المشروع جزء من ثورة الحضارة، لكن تصاميمه تُظهر وكأنه معسكر لسجن كبير، على الشخص أن يدفع ليدخله”.
أفكار بن سلمان:
فيما قالت دراسة بريطانية إن مشروع “ذا لاين” الذي يخطط لتنفيذه ابن سلمان ضمن رؤية 2030 سيبقى في مخيلته فقط.
وأكدت أن المشروع لن يتخطى ذلك خاصة في ظل استمرار المشاكل الاقتصادية الداخلية.
وقال تقرير دولي إن من أهم العقبات التي تواجه ابن سلمان في تحقيق “نيوم” ضمن مشروع “ذا لاين” هو “موارد المياه”.
وذكرت مجلة The spectator البريطانية إن مكان المشروع هو في صحراء لم يصل لها أحد.
وبينت أن تقنية تحويل مياه البحر لمياه نظيفة التي تقوم شركة بريطانية ببناء محطات لأجلها لن تفي بالغرض في “ذا لاين” .
وأكدت في تقريرها أن أول هذه المحطات السعودية لن يُنجز قبل نهاية 2020!.
ونشرت مجلة “Forbes” الأمريكية تفاصيل فضيحة وسرقة ابن سلمان فكرة مدينة “ذا لاين” من مشروع فني إيطالي يعود لعام 1969.
وقالت الصحيفة إن المشروع حمل في حينه اسم “النُصُب المستمر – Il Monumento Continuo”.
وأشارت إلى أن العمل كان بغرض “السخرية من الحضارة والعمران الذي يقتل الطبيعة” لكن ابن سلمان استوحى فكرة “ذا لاين” منها.
وذكرت أن ابن سلمان حين أعلن خطط لتعبئة جزء من الصحراء العربية بمدينة 100 ميل يقطنها مليون نسمة، لم يكن جيان بييرو فراسينيلي مستمتعًا.
وبينت الصحيفة أن ذلك بصفته العضو الأخير الباقي على قيد الحياة في Superstudio، وهي مجموعة معمارية إيطالية راديكالية نشطة بالستينيات.
ونقلت عن فراسينيلي قولها إن مدينة ابن سلمان الخطية تمثل استيلاءً صارخًا على أعمال مجموعته الفريدة.
وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن كثيرون من السعودية يعتبرون المشروع مجرد حلم.
ونقل الموقع عن هؤلاء قولهم إن المدينة مجرد حلم من فيلم خيال علمي.
ويعتقد هؤلاء –وفق الموقع الشهير- أنه من المستحيل تطبيق مشروع ذا لاين الضخم على أرض الواقع.
ونشرت المملكة تفاصيل مشروع مدينة ذا لاين في نيوم بالسعودية مؤخرًا.
يذكر أن محمد بن سلمان أعلن انطلاق العمل في المدينة.
وقال وهو يتحدث عن ذا لاين ”نحن بحاجة إلى تجديد مفهوم المدن إلى مدن مستقبلية“.
وأضاف: “بصفتي رئيس مجلس إدارة نيوم أقدم لكم ”ذا لاين” مدينة مليونية بطول 170 كم”، وفق بن سلمان.
لكن بن سلمان قال إن المدينة ستحافظ على 95% من الطبيعة في أراضي نيوم.
وأردف ” أنها صفر سيارات، صفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية”.
وأشار إلى أنه بدء تطوير ذا لاين سيتم خلال الربع الأول من عام 2021 .
وذكر أنها تشكل جزءاً مهماً من أعمال التطوير المكثفة الجارية في نيوم .
ورأى بن سلمان أن المدينة ” ستعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي .
واعتبر ان ذلك يعد ” للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عامًا، مما يعزز جودة الحياة “.
وأوضح بن سلمان أن ذا لاين تضمن الوصول إلى كافة مرافق الخدمات الأساسية.
بما في ذلك المراكز الطبية، والمدارس، ومرافق الترفيه.
بالإضافة إلى المساحات الخضراء في غضون 5 دقائق سيراً على الأقدام، وستجعل حلول المواصلات الفائقة السرعة التنقل أسهل.
وتوقع ابن سلمان ألا تستغرق أبعد رحلة في ذا لاين 20 دقيقة فقط، مما سيوفر معيشة قائمة على التوازن.
وستوازن “ذا لاين” بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار، وجودة حياة استثنائية للسكان .
وستُدار مجتمعات المدينة – بحسب بن سلمان- بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان .
وقال إنها ستكون بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة، مما يوفر وقت السكان والشركات.
وأوضح أن المجتمعات ستكون مترابطة افتراضيًا فيما بينها، حيث سيتم تسخير نحو 90 % من البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية.
ارسال التعليق