شن المعارض الكويتي المقيم ببريطانيا سلمان الخالدي، هجوما عنيفا على النظامين السعودي والإماراتي، بعد هجوم حسابات تابعة للذباب الإلكتروني السعودي عليه وتهديده، وتوعد الرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي، بأنه سيستهدف سفارتي الرياض وأبوظبي في لندن، إذا لم يتوقفا عن العبث بأمن الكويت والتدخل في شؤون الدولة.

وكان سلمان الخالدي، يرد على تغريدة لأحد النشطاء السعوديين يتهكم فيها عليه مذكراً إياه بسحب جنسيته وجنسية أبنائه وأحفاده في الكويت.

وكان السعودي أحمد الفيفي قد هاجم الخالدي على حسابه في موقع “إكس” قائلا: “يا غريب كن أديب اللي بعده” ، وأرفق التغريدة بصورة قرار سحب الجنسية من الخالدي.

مما دفع المعارض الكويتي لتسجيل فيديو والرد عليه بأسلوب تهكمي، مشيراً إلى أن تعليق الفيفي على قرار سحب الجنسية الذي مضى عليها شهر ونصف هو بهدف ترهيب الكويتيين، بعد قرار الأمير مشعل الأخير.

وتابع ساخرا من النظام السعودي وذبابه:” اللي بعده اللي منحته 25 سنة ولا قدرته، واللي نتف شارب محمد بن سلمان-حسب تعبيره- ولا هديته، ومن داس على رأس ذبابك واللي بعده من حكمتم عليه أحكاماً عرفية ولم تتمكنوا من إيقافه –في إشارة إلى نفسه.”

وتابع الخالدي:”ومن جاء إلى لندن وكسر خشمه-أنفه- والكويتي الوحيد –حسب زعمه- من جعلكم تصرخون وتنبحون”، وتابع بنبرة استهزاء “أصغر جزمة مواطن كويتي تساوي شاربك”

وفي رده على تغريدة لشخص إماراتي يدعى” جسومي” قال الخالدي إن هذا الشخص أداة صهيونية إماراتية.

وتابع: “أنا حفيد بن عريعر الخالدي من دولة الخوالد الذين حكموا الإمارات وركعوها-حسب قوله ـ 465 سنة”

وعلق سلمان الخالدي على ما أسماه التدخل السعودي والإماراتي في شأن الانقلاب الذي شهدته الكويت، بعد أن أقر أمير البلاد حل مجلس الأمة منذ أيام.

وقال الخالدي بنبهرة تهديد تحت عنوان “هو نذر وعهد”:”إن لم يكف الخونة ابن سلمان وابن زايد وأذنابهم من التدخل في انقلاب الكويت فسأستهدف سفاراتهم وسفرائهم ومصالحهم في لندن والي عقد الروس يحلها”.

وكان سلمان الخالدي يعيش ويدرس في قطر، وفي 25 مارس 2021 ، نشر عدة تغريدات على تويتر كانت بالغة الأهمية عن دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأثناء سفره من قطر إلى الكويت براً، تم إيقاف الخالدي على الحدود السعودية في 25 ديسمبر 2021، وقيل له إنه مُنع من دخول المملكة العربية السعودية لمدة 25 عاماً.

وبعد أشهر، أي في 7 أبريل 2022 تم إبلاغ الخالدي عبر رسالة نصية بأن السفير السعودي في الكويت قد وجه اتهامات ضده، بموجب المادة 4 من فصل قانون أمن الدولة في قانون الجزاء الكويتي.

وتمكن سلمان الخالدي من السفر لبريطانيا والحصول على حق اللجوء هناك، وأصبح ضمن رموز المعارضة الكويتية البارزة بالخارج.

وقبل أيام أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مرسوما أميريا بتشكيل حكومة جديدة برئاسة أحمد عبدالله الأحمد الصباح تضم 13 وزيرا.

وجاء هذا المرسوم بعد أيام من قرار أمير الكويت بحل مجلس الأمة ووقف العمل بعدد من مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات.