معارضان سعوديان: محمد بن سلمان في تحد كبير وأمامه خياران
التغيير
رأي معارضان سعوديان أن ولى العهد محمد بن سلمان في تحد كبير وأمامه خياران اثنان، هما: الإفراج عن أبناء سعد الجبري المحتجزين داخل المملكة منذ شهور ويحصل تنازل، أو يعلن أنه أصبح ملكاً ويأخذ الحصانة.
وأوضح المعارض السعودي عبدالعزيز الحضيف أن تطورت قضية استدعاء بن سلمان من قبل القضاء الأمريكي سيتأثر الشعب بشكل كبير لأن الأمر سيتضمن دفع مبالغ كبيرة مما سيؤدي إلى مزيد من الضرائب والأعباء المالية الأخرى على المجتمع السعودي.
وقال الحضيف في مقطع فيديو عبر ” تويتر” لكي يخرج ابن سلمان من القضية فأمامه خياران: إما أن يسلم ابنيّ الجبري المحتجزين لدى سلطات آل سعود منذ شهور ويحصل تنازل، أو يعلن أنه أصبح ملكاً ويأخذ الحصانة.
وأكد أن ولى العهد في تحدٍ كبير وخطير، وسوف يحصل شيء بالتأكيد في الأيام القادمة: إما تسوية مع الجبري أو أن ينصّب ملكاً.
وتساءل الحضيف هل سوف يسكت الجبري إذا تسلّم ابنه وابنته؟
ووجه المعارض السعودي عمر بن عبدالعزيز رسالة لمحمد بن سلمان قال فيها “لا تفتح لنفسك ألف عداوة وجبهة”، مشيراً إلى الرسائل التي أرسلها بن سلمان للجبري.
وبيّن عبد العزيز أنه سواء تجاهل بن سلمان أو رد على هذه الادعاءات فهي مشكلة، مشيراً إلى تجاهل المسؤولين السعوديين لهذه القضية حتى الآن والتخبط لدى المؤيدين لسلطة آل سعود.
وقال عبد العزيز لولى العهد: لا تفتح لنفسك ألف جبهة وجبهة، عليك أن تفرج عن أبناء الجبري.
ورأي أن ولى العهد إن تجاهل قضية أبناء الجبري فهذه مشكلة، لافتا إلى أن الأذرع الحكومية والذباب الالكتروني السعودي يسوده التخبط حيال قضية الجبري.
وأضاف عبد العزيز: ما زلت أنتظر تبريرا سعوديا واحدا حول قضية الجبري.
وأشار عبد العزيز إلى أن قضية الجبري أخطر بكثير من قضية خاشقجي، لأن الجبري يمتلك معلومات وأدلة واضحة ومثبتة أمام المحكمة الأمريكية.
وكانت المحكمة الفدرالية في واشنطن قد أصدرت، الإثنين الماضي، أمر استدعاء قضائي بحق محمد بن سلمان في قضية محاولة اغتيال سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف.
وأصدرت المحكمة استدعاءات تشمل 13 شخصا بينهم مقيمان في الولايات المتحدة بالإضافة لمحمد بن سلمان.
واستدعت محكمة واشنطن أيضًا المسؤولين السعوديين أحمد العسيري وبدر العساكر وسعود القحطاني، المقربين من ابن سلمان.
وشملت الاستدعاءات كذلك مقيمين في الولايات المتحدة هما يوسف الراجحي وليلى أبو الجدايل.
وكان سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، قد تقدم أمام القضاء الأمريكي بدعوى ضد محمد بن سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين، منهم سعود القحطاني وأحمد عسيري وبدر العساكر، اتهمهم فيها بمحاولة اغتياله بصورة مشابهة لجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأفصحت الدعوى القضائية عن فرقة النمر التي نفذت التصفية البشعة للصحفي جمال خاشقجي، وتتكون من نحو 50 من عناصر المخابرات والجيش وخبراء الطب الشرعي الذين تم تجنيدهم من مختلف أجهزة حكومة آل سعود.
ويقوم أعضاء فرقة النمر بعمليات قتل سرية، ويمتلك أعضاؤها خبرات في تحديد الهدف وتصفيته والتستر على الجريمة.
وتتحرك الفرقة بتوجيه وإشراف من ولي ومستشاره السابق سعود القحطاني، وبدعم من بدر العساكر مديرِ المكتب الخاص لابن سلمان.
وتعتبر عملية قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول في قنصلية بلاده بإسطنبول، من أشهر عمليات الاغتيال التي نفذتها هذه الفرقة حتى الآن، ولكن المؤكد -وفقا لوسائل إعلام غربية عديدة- أنها ليست عملية القتل الوحيدة التي ارتكبتها تلك الفرقة التي تبدو طريقة عملها ونوع العمليات المعتمدة في تنفيذ جرائمها مثيرة للاهتمام.
وبعد انفضاح أمر جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية آل سعود بإسطنبول، خلصت تحقيقات صحفية إلى أن تلك الفرقة السرية التي أُطلق عليها اسم فرقة النمر، تشكلت بأوامر قيادات عليا جدا في المملكة، وأوكل إليها تنفيذ عمليات خارج نطاق عمل الأجهزة الأمنية بمملكة آل سعود، إلا أن مقتل خاشقجي فضح أمرها.
وأظهرت التحقيقات أن مهمة هذه الفرقة تتلخص في تصفية كل من يعارض محمد بن سلمان، ولا يقتصر الأمر على المواطنين السعوديين، بل كان من ضمن مهامها تصفية شخصيات إيرانية.
وضمت فرقة النمر 50 فردا من أفضل العناصر الاستخباراتية والعسكرية في المملكة، وقد جندت المجموعة من أفرع مختلفة من الأجهزة الأمنية بمملكة آل سعود التي فيها العديد من مجالات الخبرة، وأعضاؤها موالون لابن سلمان في الرياض.
ومن أبرز عناصرها:
المقدم مشعل فهد السيد، وهو أحد كبار خبراء الحمض النووي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية بمملكة آل سعود. درس في قسم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، إلى جانب صلاح الطبيقي اختصاصي الطب الشرعي الذي استخدم منشار العظام في قتل وتقطيع الراحل جمال خاشقجي.
خالد إبراهيم عبد العزيز القاسم، ويعمل فنيا في الحمض النووي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية بمملكة آل سعود.
سعود عبد العزيز الصالح، وهو ضابط استخبارات عسكري كبير في إدارة المخابرات بوزارة الدفاع التابعة لآل سعود، وكان المنسق أو القائد للفرقة.
إبراهيم حمد عبد الرحمن الحميد، ويعمل في وزارة الخارجية بمملكة آل سعود بالرياض.
ارسال التعليق