معهد دولي يدين قرصنة هاتف غادة عويس ويتهم حسابات سعودية
التغيير
استنكر المعهد الدولي للصحافة قرصنة هاتف الإعلامية في قناة "الجزيرة" القطرية، غادة عويس، وتعرُّضها لحملة تشهير واسعة على يد حسابات سعودية.
وأوضح المعهد في بيان، نشره على موقعه أمس الأربعاء، أنه جرى استهداف "عويس" وزميلتها الأردنية في قناة "الجزيرة" أيضاً علا الفارس.
جاءت الإدانة بعدما توصل باحثون إلى تعرُّض "عويس" لحملة مضايقة منهجية على الإنترنت من قِبل "حسابات سعودية" على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن اختراق هاتفها المحمول.
وبحسب تحليل أجراه مارك أوين جونز، الباحث والأستاذ بجامعة حمد بن خليفة في قطر، فإن الحملة كانت مدفوعة بعديد من الحسابات بمملكة آل سعود البارزة في "تويتر"، وأسفرت عن أكثر من 25 ألف تغريدة، وإعادة تغريد في غضون 24 ساعة فقط.
وتعلّق غادة عويس على قضايا مختلفة في الوطن العربي، ومن بينها تلك التي تثير جدلاً في مملكة آل سعود، وتبدي رأيها فيها وضمن ذلك قضية اغتيال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول التركية (أكتوبر 2018)، على يد فريق اغتيال أمني سعودي متخصص.
وتثار مخاوف من أن الهجمات التي استهدفت عويس كانت انتقاماً لتغطياتها الصحفية للشأن السعودي، وانتقاد ما تسميه "انتهاكات وممارسات النظام السعودي الحاكم".
كما أدانت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة، باربرا تريونيفي، حملة التحرش ضد عويس وزميلتها "الفارس"، مؤكدةً أن الحملة هدفت إلى إسكاتهما من خلال التخويف، فضلاً عن تشويه عملهما وسمعتيهما.
بدورها استنكرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، التي قادت تحقيقاً في مقتل خاشقجي، واستُهدفت على الإنترنت أيضاً، حملة التشهير ضد مذيعتي "الجزيرة".
وغادة عويس؛ مذيعة لبنانية مسيحية، تعمل مذيعةً أولى في قناة "الجزيرة"، ولديها تجارب إعلامية حافلة في بلادها كالعمل بتلفزيون الجديد، وقناة "ANB"، وإذاعة صوت لبنان.
وتعتبر من أبرز الصحفيات الناشطات في موقع التغريدات القصيرة، ولديها نحو 720 ألف متابع على حسابها الموثق.
ارسال التعليق