مقترح جديد لبن سلمان لنيل كرسى الحكم رغم المعارضين داخل العائلة
التغيير
كشف المغرد السعودي “مجتهد” النقاب عن أحداث وأسرار تدور داخل الديوان الملكي والعائلة الحاكمة في المملكة، وإجراءات محمد بن سلمان في مواجهة الرافضين لتوليه ولاية أبيه في كرسي الملك.
وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” إن هناك مساومة بين بن سلمان والولايات المتحدة، من أجل إجبار الرافضين في العائلة على بيعته ملكا مقابل إعلان التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف “مجتهد” أن هناك خلافا بين الطرفين حول: ماذا يتم أولاً: “الأمريكان يقولون التطبيع أولاً، وبن سلمان يقول بيعتي أولاً”.
وعلق أحد المغردين، Dr.silver shadow: “بن سلمان عندما يتعلق الأمر بالكرسي
يضع شروطه أولا ولا يتزحزح حتى يأخذ مراده، وعندما يتعلق الأمر بالشعب والأمن يقدم فورا ما يأمروه به، قالوا له اعطنا ٥٠٠ مليار دولار وسوف ندمر إيران فورا أعطاهم ووافق..! لا دمر إيران …ولا خدم بلده وشعبه .. ولا خدم قضايا أمته ..بل على العكس..!”
وكتبت ساره الشهراني: “سيكون التطبيع أولاً لانهم يسامون شخص جاهل وسيتم اقناعه بكل سهوله ولديه سوابق مع الأمريكان حيث أنفق الكثير من الأموال من أجل بقائه ولياً للعهد فما بالك بالبيعة، كون على يقين أنه سيطبع ألف مره من أجل البيعة”.
ورغم ذلكن يواجه محمد بن سلمان دعوى قضائية رفعها مسؤول استخباري سعودي سابق في محكمة أمريكية، تهدد بإفشاء أسرار ملكية من داخل أروقة الحكم في المملكة مع تأكيد المسؤول أن محمد بن سلمان حاول اغتياله.
واعتبر مصدر مقرّب من الديوان الملكي السعودي أن دعوى سعد الجبري المكونة من 107 صفحات الأسبوع الماضي، لا أساس لها. وأصر على أن المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات يواجه مزاعم فساد خطيرة في المملكة.
وتتحوّل دعوى الجبري التي شملت اتهامه لبن سلمان بتدبير اعتقال نجله وابنته في المملكة دون توجيه اتهامات لهما، إلى نزاع علني يؤدي إلى كشف بعض أوجه صراعات القوة والنفوذ في الدولة الخليجية الثرية.
وهي المرة الأولى التي يرفع فيها مسؤول كبير سابق دعوى ضد محمد بن سلمان. وفي حال ثبتت صحة ما ورد في الدعوى، فإنها ستلقي مزيدا من الضوء على ما يعتبره مراقبون حملة حكومية ضارية لملاحقة الخصوم والمنتقدين في الخارج.
وفي دعوى الجبري اتهم بن سلمان بإرسال فرقة قتل إلى كندا، حيث يعيش في المنفى، بهدف قتله وتقطيعه بالطريقة نفسها التي قُتل بها الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول عام 2018، على حد قوله.
وجاء في الدعوى أن الجبري هو أكثر شخصية يرغب محمد بن سلمان بالتخلص منها.
وأضاف مسؤول الاستخبارات السابق أن بن سلمان يريد التخلّص منه بسبب قربه من الأمير محمد بن نايف الذي حلّ محمد بن سلمان مكانه في ولاية العهد عام 2017، ولأنه يعرف الكثير عن نشاطات له يمكن أن تلحق ضررا بالعلاقات بين واشنطن والرياض.
وتشمل الدعوى مراسلات عبر تطبيق “واتساب” لإقناع الجبري بالعودة إلى المملكة بعيد إعفاء محمد بن نايف من منصبه، عبر إغرائه بعرض عمل، قبل أن تجري محاولة فاشلة عبر الإنتربول لترحيله.
وأكد الجبري أنه بعد 13 يوما من اغتيال خاشقجي في الثاني من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018، وصل فريقٌ يضم “مرتزقة شخصيين” لمحمد بن سلمان في “فرقة النمر”، على حد قوله، إلى كندا، لقتله.
وأضاف أن الفريق كان يضم متخصصين في الطب الشرعي ومعدات شبيهة بمعدات المجموعة التي قامت بتقطيع جثة خاشقجي التي لم يتم العثور عليها بعد.
وأكّد مسؤول سعودي رفيع المستوى أن الحكومة تستعد للرد على الدعوى القضائية في المحكمة الأمريكية، في حين لم تنف كندا الادعاء بأنها اعترضت فرقة الاغتيال التابعة لآل سعود.
وأعرب مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) عن دعمهم للجبري، وأشادوا به كشريك في جهود مكافحة الإرهاب بعدما ساعد بحسب هؤلاء في إحباط عدة هجمات ضد المصالح الأمريكية.
وأقيمت الدعوى على الأمير محمد و12 شخصا آخرين ذكرت أسماؤهم و11 شخصا لم تحدد هوياتهم، لمحاولة القتل خارج إطار القضاء، بموجب “قانون حماية ضحايا التعذيب”.
ومن غير الواضح مصير الدعوى في الولايات المتحدة حيث لا يقيم الجبري ولا محمد بن سلمان.
لكن لا يزال من الممكن أن تشكّل القضية مصدر قلق للرياض؛ لأنها تؤكد أن الجبري يمتلك “معلومات حساسة ومهينة” عن محمد بن سلمان، بما في ذلك تسجيلات سيتم نشرها في حال مقتل الجبري.
ومن بين المعلومات التي وردت أنه في عام 2015 شجّع الأمير محمد سراً روسيا على التدخل في الصراع السوري، وهي خطوة أثارت غضب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وبعد شهرين منذ ذلك، بدأت القوات الروسية تدخّلها، مما قضى فعليا على أي فرصة لتحقيق نصر عسكري للمعارضة السورية التي قالت المملكة إنها تدعمها.
ارسال التعليق