ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 لا يذكر شيئاً عن قمعها الوحشي
قالت منظمة “العفو الدولية” إنّ “السعودية تقاعست عن الوفاء بمتطلِّبات (الاتحاد الدولي لكرة القدم) “فيفا” الخاصة بحقوق الإنسان في ملفها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 بمشاركة 48 منتخباً”.
وأوضحت المنظمة، في بيان يوم الخميس 1 آب/أغسطس 2024، إنّ “السعودية لا تزال تتقاعس عن الالتزام بإجراء إصلاحات جذرية في نظام العمل الاستغلالي، أو اتّخاذ أي إجراء لتحسين حرية التعبير عن الرأي، أو وضع حد لقمع نشطاء حقوق الإنسان، أو إلغاء القوانين التي تميِّز ضد النساء”.
وقال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في “العفو الدولية”: “لقد وضع “فيفا” معايير واضحة لحقوق الإنسان يجب أنْ تفي بها أي دولة تقدِّم عرضاً للترشُّح، لكنْ من الواضح أنّ عرض السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 لا يزال قاصراً للغاية”. وأضاف كوكبيرن أنّ “خطة حقوق الإنسان الواردة في عرضها تتجاهل ببساطة العديد من المخاطر الهائلة المرتبطة باستضافة حدث رياضي ضخم في بلد لديه مثل هذا السجل الحقوقي الفظيع”.
وذَكَر أنّ “خطة السعودية لحقوق الإنسان الخاصة بكأس العالم لا تذكر شيئاً عن التكميم الوحشي لأفواه نشطاء حقوق الإنسان، ولا تحدّد ما إذا كانت ستضع حدّاً عملياً لنظام الكفالة المسيء الذي يستغل العمال الأجانب، أو كيف ستفعل ذلك”، قائلاً: “من المثير للدهشة أنّ مثل هذه المخاطر الواضحة يمكن تجاهلها بشكل سافر”.
وطالب “فيفا” بـ “العمل الآن مع السلطات السعودية للتوصُّل إلى اتفاقات ملزمة قانوناً للتصدّي لمخاطر حقوق الإنسان بالكامل قبل اتخاذ أي قرار نهائي في كانون أول/ديسمبر (2024)، أو الاستعداد للانسحاب”. وطالب السلطات السعودية بـ “إظهار التزامها بحقوق الإنسان من خلال إطلاق سراح النشطاء الذين سُجنوا لمجرَّد التعبير عن آرائهم”.
ارسال التعليق