من هو عمر الستيني الذي يتعرض لهجوم من مرتزقة نظام ال سعود
يتصدر اسم الشيخ عمر الستيني موقع البحث “جوجل” وقائمة الأكثر تداولا في تويتر “التريند” عقب رده على هجوم منظم من مجموعة تابعة لسفارة المملكة العربية السعودية.
وتعرض عمر المعروف باسم “أبو عبدالرحمن”، لهجوم من عراقيين يتبعون للسفارة السعودية في بريطانيا.
وسبق وأن وجه عمر الستيني رسالة إلى حكام السعودية قائلًا: “توبوا على الله قبل فوات الآوان، والله لا نريد لكم إلا الخير”.
ووصف السفارة السعودية بأنه محط تمويل لمن يهاجمونه باليد أو اللسان.
ودعا السيتني لفك أسرى الشيوخ “الشرفاء” في السجون السعودية، ومهاجمًا من قال إنهم مشايخ آل سعود كعبد الرحمن السديس والكلباني.
وانتقد أمين رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى لدعوته للدين الإبراهيمي، متسائلًا: هل اليهود والنصارى الآن على الدين اليهودي.
وقال موقع Just Security الأمريكي إنه ومنذ تولى ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد ابن سلمان السلطة في المملكة الخليجية فإنه بنى آلة قمع قاسية.
وذكر الموقع الشهير أن ذلك تم من خلال تجنيد عملاء موالين لتعزيز سيطرته على قوات الأمن، وتشويه العقيدة الدينية، وتجريم المعارضة المدنية.
وبين أن ابن سلمان يستنتج أن المعارضة هي عمل متطرف يستدعي القتل، بتشويه النص الديني عبر العلماء الموالين له وآلة قمع قاسية.
وأشار الموقع إلى أن اختلاسه للدين لتبرير الاغتيالات يفضحه على أنه شخص متطرف.
بن سلمان شخص متطرف:
وأوضح أن عقيدة القمع عند ابن سلمان تظهر بوضوح بتصريح وزير خارجيته عادل الجبير الذي قال إن الشخص الذي تطلق عليه معارضًا، نحن نسميه إرهابيًا”.
ونبه إلى أن هذه نفس الذريعة التي استخدمت لملاحقة الصحفي جمال خاشقجي وقتله بقنصلية بلاده عام 2018 في إسطنبول.
وأكد الموقع الأمريكي أنه ورغم أن القوة الهائلة التي عززها ابن سلمان في يده، لكن افتقرت لعبة السلطة عنده إلى عنصر حاسم.
وكشف عن أن العنصر هو الشرعية الدولية، خصوصًا بعد أن نبذه الغرب، لأنه أمره بقتل وتقطيع أوصال جمال خاشقجي.
آلة قمع قاسية:
يتزامن ذلك مع تأكيد قناة NBC News الأمريكية أن ابن سلمان يصور نفسه على أنه شخص عصري، ويطلق مشاريع بناء طموحة.
وذكرت القناة واسعة الانتشار أنه في الحقيقة باتت الدولة السعودية في عهده أكثر قمعية مما كانت عليه في عهد أسلافه.
وأشارت إلى أنه تزايدت الاعتقالات التعسفية واحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة في عهد ابن سلمان.
وبينت أن السعودية تبنت استراتيجية طويلة المدى للاستثمار في الرياضة والمشاهير لصرف الانتباه عن سمعتها السيئة.
وأكدت القناة أنها ستستخدم الأموال في الغسيل الرياضي؛ لتقليل المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
قمع عابر للقارات:
قال موقع “Newsy” الدولي إن الحكومة السعودية هي واحدة من 36 حكومة حول العالم ترتكب قمعًا عابرًا للحدود.
وذكر الموقع الواسع الانتشار أن الرياض واحدة من أكثر الحكومات تبذل جهوداً كبيرة للعثور على معارضيها في الخارج.
وأشار إلى أن السعودية لديها جيش إلكتروني مكلف بمراقبة المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن ابن سلمان لا يزال ديكتاتوراً وحشياً، لقد قمع بشدة كل المعارضين في المملكة.
وأكدت المنظمة الشهيرة في بيان أن ولي العهد الشاب لا يزال سجله في مجال حقوق الإنسان سيئاً، ويجب على أمريكا ألا تعيد تأهيل صورته.
وبينت أن ابن سلمان زاد من قمعه وتعذيبه لمنتقديه داخل المملكة.
وذكرت أن قمع المعارضين وناشطي حقوق الإنسان والمنتقدين المستقلين في السعودية لا يزال مستمرا.
وأكدت أنه يسير نفس الشدة رغم إطلاق سراح بعض الناشطين البارزين في أوائل العام الجاري.
ولفتت إلى أن السلطات تواصل استهداف ومضايقة المعارضين وأسرهم باستخدام أساليب متنوعة.
بما في ذلك فرض وتجديد منع السفر التعسفي، والاحتجاز التعسفي لأفراد أسرهم بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي.
وأوضحت أن السلطات حكمت على 3 رجال في مارس/آذار وأبريل/نيسان بالسجن لفترات طويلة بتهم تتعلق بمعارضتهم وتعبيرهم السلميين.
وبينت “رايتس ووتش” أن الحكم يأتي استمرار لحملة القمع التي تشنّها السلطات السعودية.
وقال مايكل بَيْج نائب مدير الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” إن “إفراج السعودية عن عدد من الناشطين البارزين لا يُشير إلى تخفيف القمع”.
وأضاف “عندما تنطق محكمة قضايا الإرهاب في البلاد بأحكام بالسجن لمدة 20 عاما بسبب انتقادات سلمية”.
واردف بيج “قد تكون السلطات السعودية أفرجت عن بضعة أشخاص لتخفيف الضغط الدولي”.
لكن موقفها تجاه المعارضين لا يزال على حاله، كما نبه الحقوقي البارز.
وشدد على أنه لا يمكن للسعودية تحسين صورتها الدولية طالما أنها تُضايق منتقديها، وتعتقلهم.
كما تقوم بتعذيبهم حتى يُذعنوا أو تجعلهم يفروا إلى خارج المملكة.
وفي أبريل الماضي، حكمت محكمة قضايا الإرهاب على عبد الرحمن السدحان (37 عاما)، عامل الإغاثة بالسجن 20 عاما.
يليها منع سفر لمدة 20 عاما، بتهم تتعلق بتعبيره السلمي.
كما حكمت المحكمة نفسها على محمد الربيعة الناشط الحقوقي، بالسجن 6 سنوات بتهم غامضة وزائفة تتعلق بنشاطه.
وأكدت “رايتس ووتش” أن السلطات السعودية عذبتهما أثناء احتجازهما وأجبرتهما على توقيع اعترافات كاذبة.
كما شددت محكمة استئناف سعودية بمارس الماضي الحكم الصادر بحق الناشط الحقوقي محمد العتيبي بـ3 سنوات إضافية.
وأوضحت أن ذلك كان بسبب سفره إلى قطر في 2017 هربا من محاكمة جائرة في المملكة.
ارسال التعليق