مُسنّ مصري يفضح ممارسات كفيله السعودي ضده ويستغيث
وجّه مُسنٌّ مصري مقيم بالسعودية، استغاثة ضد ظلم كفيله السعودي، بعدما حجزه ورفض إعطاءه راتبه.
وقال المُسنّ المصري، المدعو عبدالفتاح عبدالخالق، عبر موقع “القاهرة 24”: إنه يعمل مع كفيله السعودي منذ أكثر من 30عاماً.
أغلق هاتفه:
وتابع المُسنّ المكلوم، أنّ الكفيل رفضّ إعطاءه راتبه المستحَقّ له عن 69 شهراً. وأنه كان يخبره أنه سوف يسافر إلى دولة الكويت، ومِن هناك سوف يرسل له أمواله التي يريدها منه.
وتفاجأ عبدالخالق بأن الكفيل السعودي أغلق هاتفه الخاصّ فور وصوله الكويت، ولم يستطع أن يتواصل معه.
وأشار عبدالخالق، إلى أن الكفيل السعودي توسّل إليه أن يعمل سائقاً مرة أخرى، وأوهمه بأنه سوف يعطيه ماله المستحق.
وتابع المُسن: “أخدت عليه حكم نهائي من وزارة العمل في السعودية، بتسديد راتبي عن 69 شهرا. وكمان في حكم ضده بمنعه من السفر ووقف جميع تعاملاته، لكن لا أستطيع التنفيذ. وهو قالي إنه ما فيش حد يقدر يخوفه”.
ممنوع من السفر:
وما زاد من معاناة عبدالخالق، الذي يعمل في السعودية منذ أكثر من 30 عاماً؛ أنه لا يستطيع السفر لرؤية أولاده منذ 11 عاماً. وذلك بسبب حجز الكفيل له ورفضه سداد أمواله.
وقال: “مش راضي يديني حقي، وحاجزني ومش راضي يخليني أنزل مصر. وأنا قاعد هنا في السعودية من 2011، ومش بشوف عيالي ولا روحت بلدي ووطني لأنه بهدلني”.
واختتم المسنّ المصري حديثه باكياً: “حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم. وفي الآخر قالي أعلى ما في خيلك اركبه وفوضت أمري لله”.
عبودية حديثة:
ويرى ناشطون أنّ نظام الكفالة في السعودية، ترتّب عليه العديد من الكوارث.
وحسب وصف الناشطين، فنظام الكفالة أشبه بالعبودية، ولكن بشكل حديث.
وسبق أن انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سوء أوضاع العمال الأجانب في السعودية وتجاهل السلطات لها، مؤكداً في تقرير صدر عام 2017، بأن العمال يعيشون ظروفاً أشبهَ بحياة “الرقيق”.
وانتقد البيان “نظام الكفالة” معتبِراً أنه يحاصر العمال في ظروف مسيئة. ويعاقب الذين يهربون من الانتهاكات الناتجة عن معاملة الكفيل وقسوة ظروف العمل؛ مما يعرضهم للاستغلال.
ارسال التعليق