نساء اليمن لن يبعن شرفهن كما باع المرتزقة للتحالف السعودي شرفهم
رغم ان مسلسل الحرائق التي تلتهم بين وقت واخر، وبشكل بات مألوفا، مأوى النازحين من الحرب، التي فرضتها دول التحالف على الشعب اليمني، كان يثير اكثر من علامة استفهام، خاصة مخيمات الخوخة التي شارك في انشأها مؤسسة سلمان الخيرة والهلال الاحمر الاماراتي جنوبي محافظة الحديدة، ومخيمات محافظة مأرب، ولكن إذ عُرف السبب بطل العجب.
السبب كشفته سيدات يمنيات شريفات، يبدو انهن لم يعدن يتحملن ما يجري في مخيمات الخوخة، التي يديرها التحالف السعودي، من انتهاكات غير اخلاقية بحقهن، بعد ان حول التحالف هذه المخيمات الى مقرات دعارة وتجارة للجنس.
ناشطون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسيدات يتحدثن فيها عن قيام ادارة مخيمات النازحين في الساحل الغربي بتوزيع ادوات جنسية على النازحات واجبارهن على ممارسة الزنى بالإكراه.
يبدو ان فضائح التحالف السعودي كانت اكبر من ان يتم التستر عليها، لذلك يلجأ التحالف الى حل سريع وسهل يلتهم كل الادلة، وهو افتعال حرائق، كما حدث قبل ايام في مخيمات خوخة ومأرب ، وهي حرائق حصلت وسط اتهامات لأطراف في المنطقة الخاضعة لسيطرة التحالف، وهو المتهم الأول بارتكاب جرائم اغتصاب، وتهجير النازحين من المدينة، ناهيك عن دمار اليمن بما فيه، في حين وصفها ناشطون بالعمليات الانتقامية.
المرأة اليمنية معروفة بالعفة والحياء، ولكن عندما تظهر في فيديو، وتتحدث بحرقة عن حقيقة ما يتعرضن له النازحات من ابتزاز واستغلال جنسي، من قبل مسؤولي الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين والعاملين في المنظمات، وباقي قوات التحالف، فهذا يعنى ان الخطب جلل لم يعد السكوت عنه ممكنا.
ان تحول المخيمات الى محل لاستغلال قوات التحالف للنازحات واسقاطهن في براثن الرذيلة، من خلال ابتزاز وانتهاك أعراض النازحات، ليس بالعمل الفردي او المنفصل، بل هو ممارسات ممنهجة ومدروسة لنشر الرذيلة في المجتمع اليمني المحافظ، ونسف القيم الاخلاقية وفي مقدمتها قيم الشرف والكرامة والعزة والرجولة، ومن بين هذه الممارست ما تم الاعلان عنه وبشكل واضح وصريح، من تخرج 25 فتاة من فتيات جزيرة سقطرى، من دورات استخباراتية وأمنية، جرى استقطابهن من قبل جهاز المخابرات الإماراتي لممارسات مهام لصالح الإمارات في سقطرى.
المخابرات الإماراتية تعمل على استقطاب مجموعات من شباب سقطرى وإغرائهم بالأمول لإقناعهم بزيارة الإمارات، ثم يجري تجنيدهم من قبل الإستخبارات في العاصمة الإماراتية أبوظبي وغسل أدمغتهم لإقناعهم بالعمال لصالح الإمارات في الجزيرة.
بعد انكشاف ممارسات التحالف القذرة، وصف حمد الشبواني، أحد مشايخ قبائل عبيدة بمحافظة مأرب، في سلسلة منشورات له على الفيسبوك، ما أقدم عليه المدعو أبومحمد شعلان قائد القوات الخاصة بمحافظة مأرب، من اختطاف النساء من مخيمات النازحين، بذريعة التحقيق معهن في شقق خاصة وفي منتصف الليل بأنه عيب أسود، داعيا النازحين ممن يقاتلون في صفوف قوات التحالف في مختلف الجبهات بسرعة العودة إلى المخيمات للدفاع عن شرف نسائهم.
ان مرتزقة التحالف بعد ان باعوا شرفهم وعذريتهم بثمن بخس لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد، أصبحوا عرابين لاسيادهم في نشر الرذيلة بطريقة في غاية الحقارة بين اليمنيين الشرفاء، فهؤلاء المرتزقة يتمنون ان يرون الجميع بلا شرف ولا عفة، لأن الشرف والعفة يوخزان ضميرهم.
ارسال التعليق