نشطاء يعتذرون عن فشل السلطات السعودية بتنظيم موسم الحج
قدم عضو حزب التجمع الوطني عمر عبدالعزيز، بصفته من بلاد الحرمين، اعتذاره للعالم الإسلامي عن فشل الحكومة السعودية بتنظيم الحج لعام 2024، وذلك على خلفية اعتراف وزير الصحة فهد الجلاجل، بأن أعداد الوفيات بلغت 1301 متوف، وزعمه أن 83% منهم من غير المصرح لهم بالحج، الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة.
وأعاد نشر تغريدة للداعية السعودي عماد المبيض، إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بالدمام سابقاً، الذي هاجر إلى لندن في 2023، قدم فيها بيان اعتذار عن فشل المسؤولين في إدارة الحج هذا العام، قائلا: "إننا كشعب بلاد الحرمين نقدم اعتذارنا للعالم الإسلامي بأكمله، ونعرب عن أسفنا عما حصل لضيوف الرحمن من شتى بلدان العام الإسلامي".
وأضاف المبيض: "نتبرأ من تلك الفعلة النكراء التي لم تعهدها بلاد الحرمين الشرفين من قبل"، داعيا أهالي الضحايا من ضيوف الرحمن إلى التشديد في المطالبة بحقوق أهاليهم وذويهم الذين ماتوا بسبب الإهمال واللامبالاة.
وأكد الداعية السعودي أن دماء المسلمين وأرواحهم عظيمة عند الله، وينبغي أن يقوم الناس كلٌ على قدر استطاعته ومكانه في إنكار هذا المنكر والمطالبة بحقوق الضحايا حتى لا تضيع الدماء بين القبائل كما يقال، وتكون دماء الحجاج صفقات يتلاعب بها السياسيون.
وأنا بصفتي من بلاد الحرمين أقدم اعتذاري للعالم الاسلامي عن فشل الحكومة بالتنظيم.
سلط الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، الضوء على تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز، يؤكد أن ما لا يقل عن 11 أميركيًا من بين القتلى في رحلة الحج إلى المملكة العربية السعودية، وقالت وزارة الخارجية إنه من الممكن تأكيد المزيد من الوفيات.
الصحيفة أشارت في تقريرها الذي أعاد العودة نشره في تغريدة دونها على حسابه على منصة x في 26 يونيو/حزيران 2024، إلى قول وزارة الخارجية الأميركية قبل يومين إن 11 أميركيا على الأقل لقوا حتفهم أثناء أدائهم فريضة الحج في السعودية هذا الشهر في درجات حرارة شديدة الحرارة، مضيفة أنه من الممكن تأكيد المزيد من الوفيات في الأيام المقبلة.
ولفتت إلى أن ابنة أحد الزوجين في ماريلاند لا تزال تبحث عن إجابات حول وفاة والديها أثناء أداء الحج، وحول الظروف الدقيقة التي أحاطت بالوفاة، وحول تصرفات منظم الرحلة الذي دفع الزوجان له عشرات الآلاف من الدولارات لمساعدتهما في القيام بالرحلة.
ونقلت عن الابنة، سعيدة ووري، قولها إنها وإخوتها لم يتم إخبارهم بعد بمكان دفن والديهم، إيساتو وأليو ووري. وإنها تخطط للسفر إلى المملكة العربية السعودية بمجرد أن تعلم بمكان وجودهم.
وأشارت إلى قول الابنة: “إن فقدان شخص عزيز أمر صعب”. "لكن عدم القدرة على دفنهم هو مجرد شعور لا يوصف."
وأوضحت الصحيفة أن الزوجين كانوا من بين أكثر من 1300 شخص لقوا حتفهم أثناء أداء فريضة الحج السنوية في مدينة مكة المكرمة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 120 درجة في بعض الأحيان، لافتة إلى قول الحكومة السعودية إن الغالبية العظمى منهم لم يكن لديهم تصاريح.
وأكدت أن من غير الواضح ما إذا كان عدد الوفيات هذا العام أعلى من المعتاد، لأن المملكة العربية السعودية لا تنشر تلك الإحصائيات بشكل منتظم.
وقالت الصحيفة إن كشفت حصيلة القتلى هذا العام عن مخاطر منظمي الرحلات السياحية والمهربين غير المنظمين في جميع أنحاء العالم الذين يستفيدون من المسلمين الذين يائسون للقيام بالرحلة إلى مكة، موضحة أن الحجاج الذين لم يتم تسجيلهم بشكل صحيح عادة ما يكون لديهم قدر أقل من الوصول إلى المأوى وتكييف الهواء.
وأضافت أن الوفيات تشير أيضًا إلى فشل واسع النطاق في إجراءات الهجرة والأمن السعودية التي تهدف إلى منع الحجاج غير المسجلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
ارسال التعليق