هذا ما سيطلبه ابن سلمان من أردوغان في لقاء الشهر القادم
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، عن القضايا التي سيتناولها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. خلال زيارته للسعودية ولقائه بولي العهد السعودي “الحاكم الفعلي للسعودية”. في شهر فبراير/شباط القادم.
وقالت الصحيفة:” أن الاجتماع المرتقب يتيح فرصة للتغلب على المشاكل التي أفسدت العلاقة بين اثنين من أكبر اقتصادات المنطقة، وعلى رأسها مقتل خاشقجي”.
وأوضحت أن ولي العهد، محمد بن سلمان، سيطلب من ضيفه تقديم وعود بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.ونقل التقرير عن مسؤولين إقليميين، لم يسمهم. قولهم إن ولي العهد السعودي “يريد وعدا بأن أردوغان لن يثير قضية مقتل خاشقجي مرة أخرى. وبأن يقنع وسائل الإعلام التركية بالتوقف عن الحديث عن هذا الموضوع”.
وعن الظروف التي ساعدت في نجاح ترتيب اللقاء، كشف التقرير أن “أردوغان ومحمد بن سلمان يتطلعون إلى الاجتماع منذ أسابيع عدة. حيث حاول المسؤولون القطريون دون جدوى جمعهما في الدوحة، ديسمبر الماضي”.
واعتبر أن “انتهاء الخلاف العام الماضي بين قطر، حليفة تركيا، وباقي دول الخليج في مدينة العلا السعودية، ساعد على إطلاق موجة من الدبلوماسية لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط”.
ولفت التقرير إلى أن “أردوغان يتطلع نحو التعاون الاقتصادي أكثر من الجغرافيا السياسية. نظرا للأزمة المالية التي تعاني منها الليرة المحلية”.
وقال أردوغان، في معرض رده على استفسار أحد المصدرين عن وضع العلاقات التجارية بين تركيا والسعودية، إنه سيبحث مع العاهل السعودي العراقيل التي تشوب العلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف قائلا: “تلقيت دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لزيارة الرياض، وسنناقش أمورا كثيرة تخص علاقات البلدين”.
وتعرض خاشقجي، وهو سعودي بارز عاش في المنفى الذاتي في الولايات المتحدة، وكان يكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست. للقتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر 2018، ولم يتم العثور على جثته حتى اليوم.
وكانت محكمة سعودية قد قضت في سبتمبر 2020 بمعاقبة ثمانية أشخاص بالسجن لفترات تتراوح بين سبعة إلى 20 عاما، دون الكشف عن هوية أي من المدانين.وكانت علاقات تركيا مع السعودية توترت على خلفية دعم أنقرة لقطر في نزاع بين البلدين الخليجيين، ثم تصاعد التوتر إلى مرحلة الأزمة بعد قتل خاشقجي.
لكن الشهور الأخيرة شهدت تحولا في السياسة الخارجية التركية التي اتجهت إلى تحسين العلاقات مع الرياض وأبوظبي، وحتى القاهرة. فيما تتابعت اللقاءات وكان أبرزها قبل أسابيع زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، والاجتماع مع أردوغان.
ارسال التعليق