وفاة أمير سعودي بجائحة كورونا وسط تكتم رسمي
التغيير
توفى أمير سعودي بجائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19) اليوم الخميس وسط تكتم من نظام آل سعود على ذلك.
وأعلن الديوان الملكي عن وفاة الأمير سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وأنه سيوارى جثمانه الثرى يوم غد الجمعة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
ولم تذكر الوكالة أسباب الوفاة التي جرى التكتم عليها، فيما كشفت مصادر خاصة لـ “التغيير” أن الأمير سعود متأثرا بإصابته بفيروسك كورونا.
وسبق أن كشفت تقارير أمريكية عن إصابة عشرات الأمراء بفيروس كورونا، في وقت تتصاعد فيه انعدام الشفافية في المملكة بشأن حدة تطور تفشي الفيروس وما يشكله من مخاطر.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن نحو 150 من أمراء العائلة الملكية أصيبوا بفيروس كورونا منهم حاكم الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر في العائلة الملكية، أن الأطباء في مستشفى الملك فيصل الذي يعالج أفراد عائلة آل سعود، يعكفون على تحضير نحو 500 سرير ضمن حالة تأهب قصوى، إذ يتوقع المستشفى تدفق أمراء آخرين بشكل مكثف خلال الأيام القادمة.
وحصلت الصحيفة على نسخة من رسالة داخلية أرسلتها إدارة المستشفى إلى الطاقم الطبي مفادها أن “التعليمات يجب أن تكون جاهزة للتعامل مع كبار الشخصيات في مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات التي ستصل، لكن كونوا في حالة تأهب قصوى”.
وأوعزت الرسالة للطاقم الطبي بـ”إخراج جميع الحالات المريضة المزمنة”، وباستقبال “الحالات العاجلة فقط”، مبينة أن أي موظف مريض ستتم معالجته الآن في مستشفى أقل نخبة لإفساح المجال للعائلة الملكية فقط.
ونقلت الصحيفة أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عزل نفسه في قصر على جزيرة في البحر الأحمر، بالقرب من مدينة جدةـ في حين انتقل ولي عهده، محمد بن سلمان، مع عدد من الوزراء، إلى موقع بعيد على الساحل نفسه، إلى حيث وعد ببناء مدينة نيوم مستقبلًا.
ويشكل انعدام الشفافية وغياب دقة المعلومات أبرز تحديات مواجهة جائحة فيروس كورونا في المملكة في ظل عدم الثقة بنظام آل سعود ومنظومته الصحية والإعلامية.
ويجمع مراقبون على التقليل بشدة من كفاءة نظام آل سعود في إدارة مواجهة أزمة فيروس كورونا فضلا عن نهجه القائم على عدم الشفافية والوضوح في المعلومات.
ويبرز المراقبون أن أهم معايير إدارة الأزمة يتطلب الشفافية والمصارحة، ويتساءلون كيف يمكن الحكم على نجاح السلطة في ظل افتقاد المعلومات التي يحتكرها النظام ويمارس الكذب والتضليل بشأنها.
وفيما يتم إغلاق مكة والمدينة وأحياء كاملة في مدن أخرى ويصبح حظر التجول 24 ساعة تثار التساؤلات عن حقيقة وجود مئات إصابات فقط فيما العدد الحقيقي بالآلاف إن لم يكن بعشرات الآلاف.
وأبرز مكامن الخطر في مواجهة فيروس كورونا في المملكة تتعلق بقلة عدد الاختبارات لفحص العينات في ظل تطور العلم وتوفر أجهزة إمكانية للكشف عن المرض خلال 5 دقائق وتطور اختبار أخر ليثبت المناعة ضد المرض.
ويعاني النظام الصحي في المملكة من إهمال مستمر منذ سنوات طويلة ويعتمد على أجهزة قديمة تظهر نتيجة الفحص بعد عدة أيام وهو أمر يحرم نظام آل سعود مواطني المملكة منه.
ويؤكد مراقبون أن نظام آل سعود يبدو مستفيدا من فرض حظر التجوال في المملكة وتبرير استخدام القمع الحاصل دون اعتبار للحق في الصحة والسلامة العامة.
ارسال التعليق