آخر الفتاوى السلفية.. فيسبوك "حرام" في بريطانيا
أمر مسجد "غرين لين" في مدينة برمنغهام البريطانية المسلمات بالتوقف عن ارتداء السراويل، أو استخدام فيسبوك، في قواعد جديدة مثيرة للجدل نشرتها مختلف المنظمات والجمعيات الإسلامية، وفقا لصحيفة التايمز.
وسببت تلك القواعد غضبا بين المغردين في بريطانيا معتبرين أنها قواعد "عفا عليها الزمن" و"خاطئة تماما" بالمقارنة مع التفسيرات الدينية.
يذكر أن مسجد "غرين لين” في برمنغهام منع النساء من ارتداء السراويل، لأنها تظهر "تفاصيل أجسادهن"، في حين شدد المسجد المركزي في بلاكبيرن على منع النساء من استخدام فيسبوك لحمايتهن من "الشر".
وقال المسجد "يفتح فيسبوك الأبواب للخطيئة. الفتيات والنساء المسلمات على حد سواء أصبحن فريسة لهذا الشر". بحسب العرب اللندنية.
وانتقدت جوستين غرينيغ، وزيرة التنمية الدولية،هذه الآراء ووصفتها بـ“المشينة"، مؤكدة أن هذه الآراء لا مكان لها في بريطانيا الحديثة.
وأثارت القواعد الجديدة ضجة في الإعلام العالمي وتناقلتها معظم الصحف الغربية. كما كانت مثار جدل على الشبكات الاجتماعية وفرصة للهجوم على المسلمين ونعتهم بـ"الدواعش".
وقالت مغردة "فتاوى حسب الطلب ويستغربون لم وضعنا هكذا؟". وتساءل مغرد بريطاني "ماذا عن أولئك الذين يدعمون التنوع هل هذا ما كنتم تنتظرونه؟".
واتخذت بعض التعليقات منحى عنصريا. وكتب أحدهم "ما رأي رئيس بلدية لندن الجديد الصادق خان في أفكار القرون الوسطى؟ أظن أنها تروقه".
فيما أكد مغرد "هذا المستقبل البريطاني المشرق الذي يخبئه لنا الدواعش".
ويؤكد مغردون مسلمون أنها فتاوى مجانية "تسيء للإسلام” قبل أن تضيف إليه شيئا.
وقال معلق “كان عليهم الحث على التسامح لإبعاد الصور السلبية عنا لا استفزاز الآخرين وجعلنا موضوعا لتهكمهم”.
يذكر أن فيسبوك كان موضوع الكثير من الفتاوى في البلاد العربية.
ففي عام 2010 أفتى رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر، بتحريم موقع فيسبوك.
وصرح ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، في نيسان من عام 2015 الماضي، بأن الإعجابات على موقع فيسبوك مرض خطير مفسد للقلب.
وفي آب عام 2014 أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بتحريم المحادثات الإلكترونية (الشات) بين الجنسين.
وفي حزيران من عام 2015 الماضي، أفتى رجل دين مصري بأن فيسبوك يعد من أسباب المفطرات في رمضان.
وفي أيار عام 2015، أفتى رجل دين بأن “الإنترنت والتليفزيون مثل الخمر والميسر”.
ارسال التعليق