إغلاق السعودية لمنفذ سلوى نهائياً تحدٍ صارخ لحقوق الإنسان
أغلقت السلطات السعودية منفذ سلوى الحدودي بشكل نهائي ، في تحدٍ صارخ للحالات الإنسانية التي تستخدم المنفذ في مرورها لأسرها بالسعودية والإمارات وبقية الدول الخليجية .
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعميماً صادراً عن السلطة السعودية المختصة تفيد بإغلاقه بشكل نهائي أمام القطريين العابرين من الدوحة قاصدين منفذ سلوى ، ومنه لبقية الدول المجاورة .
ويعتبر منفذ سلوى البوابة البرية الوحيدة لقطر ، لتعبر منه العائلات ومركبات الشحن لدول الجوار ، وتمّ إغلاقه وقت فرض الطوق على الدولة في 5 يونيو الماضي ، ثم صرحت في وسائل الإعلام العالمية بأنها تعاود فتح المنفذ للحالات الإنسانية والعلاجية التي تقصد السعودية والإمارات لزيارة ذويها من الأسر المختلطة أو أصحاب الحلال أو ملاك العقارات .
وكان دخول المنفذ في وقت سابق يتم بالتوجه بطلب للسلطة السعودية المختصة للحصول على تأشيرة مرور ، وبموجبها يسمح له بالمرور ، إلا انّ الوضع اليومي للمنفذ شاهد على وجود كثير من الحالات الاجتماعية وأصحاب الحلال والملاك لا يمكنهم الدخول ، رغم حصولهم على تصاريح رسمية مختومة وموثقة من السلطة المعنية بالسعودية.
ومع مطالبات منظمات حقوقية إنسانية ودولية بضرورة مراعاة أوضاع الأسر المختلطة ، التي لديها أقارب وعائلات بالسعودية أو الإمارات ، وإثر هذا الضغط الدولي سمح لبعض الحالات الاجتماعية بالدخول ولكن في أضيق الحدود .
ــ والوقائع التالية شاهد على ما يحدث يومياً في منفذ سلوى الحدودي :
تقول مواطنة : كنت شاهدة على موقف لإحدى صديقاتي منذ 3 أسابيع ، فقد دخلت مواطنة منفذ سلوى الحدودي مع أطفالها خميس وجمعة ، وعند المغادرة رفضوا السماح لأطفالها بالخروج بحجة أنهم سعوديون ، وتعللوا أنّ قطر ستمنعهم من الدخول في محاولة لإخافتها من تعامل القطريين معها .
وأضافت أنّ يوم الأحد كان موعد الأطفال في مدارسهم ، حيث تجرى اختبارات الفصل الدراسي الأول بجميع مدارس الدولة.
- وتقول إحدى المواطنات : اضطررت لترك أطفالي مرغمة ، لأنهم يحملون جنسية أبيهم السعودي ، ولا حول ولا قوة لي إلا الموافقة لأنني كنت مطمئنة نوعاً ما على وجودهم مع أهل زوجي .
ــ موقف جديد : تمّ إرجاع قطرية من الحدود السعودية ، وحضر زوجها السعودي لمنفذ سلوى لاستلامها بعد رفض إدخالها ، وقالت : إنّ إغلاق المنفذ بوجه الأسر المشتركة عمل غير إنساني .
ــ ويصف مواطن : تفريق رضيعة تحمل الجنسية القطرية عن والدتها ، التي تحمل الجنسية السعودية في منفذ سلوى السعودي الحدودي بأنه أمر غير مقبول إنسانياً ، والأم في حالة انهيار تام وصدمة شديدة من تعسف السلطات السعودية معها.
ــ ويحكي مواطن موقفا تعرض له : لقد تمّ منع خالتي مرتين من دخول منفذ سلوى ، بحجة أنها قطرية ، وممنوع دخولها السعودية ، وهي أم لمواطنين سعوديين ، ثم يدعون مراعاة الحالات الإنسانية ، وهذا ليس واقعياً إنما مجرد ادعاءات .
ــ تقول مواطنة أخرى : أعيش في قطر ، وأريد الذهاب للسعودية أنا وابنتي ، وقد لجأت لهيئة حقوق الإنسان السعودية التي تعلن دوماً نصرتها للأسر ، وكل يوم نذهب للحدود السعودية بالسيارة براً في انتظار الرد ، ولكن دون فائدة ، وأنا أريد رؤية أهلي بالسعودية لأنني لم أرهم منذ بدء الحصار.
ــ من جانبه ، يقول مواطن سعودي وموظف بقطر ، متزوج من امرأة قطرية : عبرت الحدود السعودية للدوحة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع بالدوحة ، وبعد انتهاء المدة رجعت للحدود السعودية ، التي سمحت لي بالدخول ، ورفضت السماح لزوجتي القطرية وطلبوا منها الخروج على الفور.
ــ قالت مواطنة سعودية : لديّ ابن عم متزوج من قطرية ، وقد طلبت منها السلطات السعودية مغادرة المملكة خلال ال 24 ساعة ، وعليها أن تترك أطفالها الرضع عند والدهم السعودي ، وما يقال عن وجود مكاتب سعودية للحالات الإنسانية للأسر المشتركة زيف وادعاءات لأنه لا يوجد تنسيق لهذه الحالات المتضررة .
ــ قالت مواطنة قطرية : قريبي سعودي متزوج من قطرية ، لديهما طفل عمره 6 أشهر ، وقد رفضت السلطات السعودية السماح له بالمغادرة .
أما المرأة السعودية إذا غادرت بلدها لزيارة والديها لا يسمح لها بالعودة ، وعند المنفذ الحدودي البري يسمحون للأم القطرية أن تغادر وتترك أولادها وراءها ولا يسمح لهم بدخول المملكة .
وأوضحت أنّ سلطات الحدود تغير طريقتها في التعامل مع المواطنين كل فترة ، وصار يسمح للمرأة السعودية الانتظار بالمنفذ لحين قدوم أحد أشقائها أو والدها لأخذها ومرافقتها، ويلجأ قطريون إلى الالتقاء بزوجاتهم السعوديات في الكويت بعد خروجها من السعودية.
ــ من جهته ، قال أبو خالد : العديد من الأسر القطرية تعاني على الحدود ، فهناك امرأة سعودية لديها توأم عمرهما سنة وأرادت أن تدخل السعودية مع أخيها فسمح لها بالدخول ومنع توأمها لأنهما قطريان .
ارسال التعليق