ابن سلمان يؤجل جولته الخارجية لأسباب داخلية طارئة..هل مات الملك؟
كشفت مصادر دبلوماسية غربية مقيمة في العاصمة السعودية، الرياض، بأن محمد بن سلمان، أرجأ جولته الخارجية التي كانت مقررة مع بدايات شهر يونيو/حزيران المقبل لكل من اليونان وقبرص وتركيا ودول أخرى من بينها مصر.
وقال مصدران شريطة عدم كشف هويتهما، أن سبب تأجيل الجولة يعود لارتباطات داخلية تأخذ الكثير من وقت الأمير، وفق ما نقلته وكالة الانباء الألمانية.
وقال أحد المصدرين إن الرياض أبلغت العواصم التي كانت ستشملها الجولة بتأجيل الموعد إلى وقت لاحق، متوقعا أن تتم الجولة بعد منتصف شهر يوليو/تموز المقبل، أي بعد انتهاء موسم الحج الذي يبدأ مطلع الشهر نفسه.
هل مات الملك سلمان؟:
وأثار خبر إرجاء ولي العهد حولته الخارجية الشكوك حول صحة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإن كان قد مات، خاصة وأنه قضى مؤخرا، نحو أسبوع في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد تعرضه لوعكة صحية، لم يتمكن خلالها ولي العهد من الذهاب للإمارات للتعزية في وفاة الشيخ خليفة بن زايد.
سبب تأجيل “ابن سلمان” جولته الخارجية:
من جانبه، رأى الدكتور خالد الجبري، نجل المسؤول الأمني السعودي الهارب، سعد الجبري، أن تفسير تأجيل محمد بن سلمان لجولته الدولية، يعود لما كشفه موقع “آكسيوس” الأمريكي عن قيام اثنين من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، بزيارة سرية إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء محادثات حول ترتيب محتمل بين المملكة وإسرائيل ومصر بشأن جزيرتي تيران وصنافير، وكذلك بحث اتفاق لزيادة إنتاج النفط والعلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض.
سعد الجبري ونجله خالد:
وقال “الجبري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” تعليقا على ما كشفه “آكسيوس”: “هذا ما يفسر تأجيل اللحظة الأخيرة لجولة محمد بن سلمان المخطط لها والتي تشمل تركيا وقبرص ومصر والأردن والجزائر”.
وأوضح “الجبري” بأن محمد بن سلمان “يتوق لإعادة احتضان الولايات المتحدة وسيحرص على تأمين توقف بايدن في السعودية الشهر المقبل”.
كبار مساعدي “بايدن” يصلون السعودية سرا:
ووفقا لمصادر تحدثت للموقع الأمريكي “آكسيوس“، فإن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط “بريت ماكغورك” ومبعوث الطاقة بوزارة الخارجية “عاموس هوشتاين”، وصلوا إلى السعودية، الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين.
وساطة أمريكية بين السعودية ومصر وإسرائيل:
وكان الموقع الأمريكي نفسه، قد كشف في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن إدارة بايدن توسطت بهدوء بين المملكة والكيان الإسرائيلي ومصر، بشأن مفاوضات إذا نجحت يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الإسرائيلي.
تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل":
وتضمن هذا الاتفاق إنهاء إجراءات نقل ملكية جزيرتين استراتيجيتين – تيران وصنافير – في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السعودية بموافقة إسرائيلية، في إطار إقدام السعودية على خطوات تطبيعية مع كيان الاحتلال.
والثلاثاء، سُئل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن تقرير “آكسيوس” خلال إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس” بسويسرا.
ولم ينف الوزير السعودي التقرير، لكنه قال إنه يجب اتخاذ المزيد من الخطوات لإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ارسال التعليق