الإمارات والسعودية تتقاسمان سلطة هادي الشكلية
جمعت السعودية مسؤولي حكومة هادي في الرياض منذ اكثر من شهر تجري مفاوضات موسعة حول تقاسم السلطة في المناطق المحتلة بين المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات والاحزاب والجماعات الاخرى الموالية للسعودية.
وذكرت مصادر اعلامية يمنية وشخصيات اجتماعية أن السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر وطحنون بن زايد ال نهيان، مستشار الأمن الوطني في الامارات، بانهما من يديران هذه المفاوضات، وهما من يتحكم بهذه الاطراف، وقاما بتقسيم المناصب والوزارات بالتساوي بين الانتقالي وجماعة هادي، واضافت المصادر أن هادي وجميع مستشاريه ومسؤولي حكومته ليس لديهم اي دور.
وتطرقت المصادر، الى مناقشة موضوع تقاسم حكومة المنفى بين الرياض وابوظبي بعد أن تقاسما الارض اليمنية فيما بينهما تعيش المناطق الجنوبية حالة من تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية، وخرجت العديد من التظاهرات المنددة باستمرار هذه الازمة، حيث نظمت مئات التظاهرات الحاشدة في المكلا تنديدا بانقطاع الكهرباء وتردي الاوضاع المعيشية كما خرجت سابقا في عدن تظاهرات تطالب بإخراج الامارات والسعودية من جنوب اليمن.
وبحثت المصادر عن الجديد في موضوع التقاسم لحكومة المرتزقة وسبب اطالة هذه المفاوضات في الرياض والجديد الذي ستأتي به حكومة التقاسم الاماراتي السعودي في ظل التقاسم ، وكيف ينظر الى ما يجري في الرياض حول المفاوضات لتشكيل حكومة في المناطق المحتلة.
وتطرقت، الى مناقشة معنى قبول مجموعة هادي بالبدء بتنفيد الشق السياسي لما يسمى باتفاق الرياض وترحيل الشق الامني والعسكري، ودلالات انباء تقاسم السعودية والامارات للحكومة، وفيما اذا كان الانتقالي سيتنازل عن ما يسمى بالادارة الذاتية خاصة بعد تحقيقة بعض المكاسب في الاونة الاخيرة.
كما نوهت في تفسير ما يقال بان السعودية والامارات تشرعن تواجدها، وحضروها في الجنوب من خلال هده الحكومة، وماذا يمكن ان تقدم هذه الحكومة في ظل الوضع الحالي، والانهيار التام لمجموعة الشرعية .
وذكرت الاحتجاجات والتظاهرات التي تجري في عدن والمكلا ، تنديدا بتردي الوضع المعيشي وانقطاع الكهرباء، وعن وجود اصوات تطالب بخروج الامارات والسعودية، وكيفية تقييم الوضع هناك، وافق الحراك الشعبي المطالب باخراج المحتلين.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق