السعودية تدعم حركة إرهابية في إيران
كشفت النيابة العامة في إيران اعترافات زعيم “حركة النضال” الإرهابيّة الانفصاليّة، وتورّطه في جرائم عديدة، منها الاختطاف، والاعتداء على المال العام، وتنفيذ عمليات إرهابيّة، جرى ارتكابها في الداخل الإيراني بدعم من “السعودية”.
وأوضحت النيابة العامة في إيران، أن زعيم “حركة النضال” الإرهابيّة الانفصاليّة، حبيب كعب، اعترف بـ”تلقّي أموال من السعودية للقيام بأعمال معادية للنظام الإيراني”.
ممثل النيابة العامة وفي تصريح لوكالة “إرنا” الإيرانية بيّن لدى محاكمة حبيب كعب، والمعروف باسم “حبيب أسيود” أن “المتهم أقرّ بتأسيس وقيادة زمرة حركة النضال وتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية في خوزستان”.
حبيب اعترف “بتورّطه في جرائم تتعلق بالاعتداء على المال العام ومعاداة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، واختطاف خبير نفطي صيني وجرائم غسل الأموال”.
ممثل النيابة أكّد أن المتهم أقر أيضاً بـ”التجسّس لصالح الاستخبارات السعودية، ونشر الفكر التكفيري، وتوحيد الجماعات الانفصالية لمعاداة النظام الإسلامي في إيران” مشيراً إلى أن “الفضائيّات التي تأسّست بتوجيه ودعم الاستخبارات السعودية، هي أداة لدعم التحركات الانفصالية، والتي تبثّ على مدار الساعة الأفلام والصور المحرّضة على العنف ضد البلاد”.
إلى ذلك، بيّن ممثل النيابة العامة أن المتهم أسيود “اعترف بجميع التهم الموجهة إليه”، كما أكد أنه “يستحيل إدراج جميع الجرائم التي أقدم عليها في قائمة واحدة”.
يذكر أن وزارة الأمن الإيرانية نشرت في عام 2020 بعض الوثائق والمراسلات التي تم الحصول عليها، تشير إلى صلة مباشرة بين حركة النضال وجهاز الاستخبارات السعودي.
الوزارة قالت آنذاك إنه: “تمّ تحديد هوية فرج الله شعب، زعيم الحركة الانفصالية، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتمّ القبض عليه بجهود أجهزتها الأمنية”.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن “زعيم حركة النضال خطط لعدة عمليات كبرى في العاصمة طهران وخوزستان في السنوات الأخيرة، وكان يخطط لإجراء عملية إرهابية جديدة”.
وذكر البيان أن “جماعة “حركة النضال” تتلقى الدعم المباشر من المخابرات السعودية والكيان الصهيوني”، مضيفاً: “على الرغم من إصدار أحكام دولية لقادة هذه المجموعة، فإنهم أداروا عمليات إرهابية في إيران”.
وتتضمّن هذه الوثائق السرية، بحسب البيان، الطلب من الاستخبارات السعودية “تدريب أعضاء هذه الزمرة الإرهابية سياسياً وعسكرياً للقيام بعمليات إجرامية داخل إيران، وضرب المصالح الاقتصادية، وزعزعة الأمن القومي الإيراني”.
وأضاف البيان: “طلبت هذه الزمرة الإرهابية أيضاً دعماً مالياً من النظام السعودي، للقيام بتظاهرات أمام السفارات الإيرانية في الخارج، ومقار البرلمانات الدولية في عدد من الدول الأوروبية، وإنشاء قناة فضائية مناوئة لإيران”.
بيان وزارة الأمن الإيرانية قال: “تمّ إلقاء القبض على المسؤول الرئيسي للهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في 22 أيلول/سبتمبر 2018 في الأهواز.
وقد قدم تفاصيل حول عمليات إرهابية ودموية أخرى لهذه الجماعة”.
وكانت مجموعة إرهابية انفصالية مسلحة هاجمت في 22 أيلول/سبتمبر 2018 مراسم استعراض للقوات المسلحة الإيرانية بمناسبة أسبوع الحرب في مدينة أهواز، وأدّى الهجوم الارهابي إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 68 آخرين.
وفي وقت لاحق، أكّد مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه لا يمكن “للسعودية” دعم الجماعات الإرهابيّة بالمال والسلاح بيد، وحمل غصن الزيتون بأخرى والتحدث عن السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف: “على السعودية تطبيع علاقاتها مع دول الجوار بغض النظر عمن يسكن البيت الأبيض، وكذلك أن تتخلّى عن سياساتها غير البنّاءة في المنطقة إذا أرادت التصرّف بعقلانيّة ومنطق”. وأضاف: “إيران أهم جار للسعودية ويمكنها التعويل علينا في الظروف السيئة”.
ارسال التعليق