السلطات السعودية تواصل مساعي فرض تهجير أهالي العوامية
تواصل السلطة السعودية مساعيها بفرض التهجير على أهالي بلدة العوامية في منطقة القطيف عن منازلهم، الذين يقدر عددهم الأساسي بنحو 35 ألف نسمة.
وفي مسعى جديد، أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الأربعاء 2 أغسطس بأن السلطات أعلنت عن هدنة جديدة لمن يرغب من الأهالي بالخروج من العوامية من الساعة 2ظهرا إلى 3عصرا ، وذكرت المعلومات بأن هدنة السلطة السعودية لاتشمل السماح للراغبين بالعودة لمنازلهم. مما يؤكد عملية التهجير القسرية الممنهجة بحق المواطنين بالإضافة إلى تزايد المخاوف من عدم رجوع الأهالي إلى منازلهم مايعد مخالفا للقوانين الحقوقية والإنسانية ومعارضا للعدل والقيم.
ورغم إعلان السلطة الهدنة، لفتت المصادر، بحسب قناة "خط هجر"، إلى سماع دوي انفجار قوي هز بلدة العوامية في أول دقائق ساعة الهدنة المزعومة.
وفي وقت سابق من اليوم ، عمدت السلطات إلى قطع الكهرباء عن عدد من منازل الجميمة بالعوامية وذلك في محاولة جديدة لتهجير بقية الأهالي خاصة مع درجات الحرارة العالية جداً في فترة الظهيرة.
وكانت السلطة السعودية أطلقت إعلان في 28 يوليو 2017، لمن يريد من أهالي العوامية المغادرة في غضون أربع ساعات، حيث نقل وسطاء التعليمات الرسمية وأبلغوا السكان المحليين بأن عليهم المغادرة من خلال مخرجين محددين، حاملين الأعلام البيضاء.
ونقلت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عن شهود عيان قولهم: "على الرغم من هذا الإعلان، فإن القوات السعودية أقدمت على تصويب النار باتجاه الخارجين بشكل جماعي من البلدة، ولا زال من غير المؤكد عدد المدنيين الفارّين الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة بسبب إطلاق النار العشوائي المستمر".
ووفق المنظمة فإن سكان من البلدة أعربوا عن مخاوفهم العميقة على حياة المدنيين والممتلكات، وأشار شخص أنه وأٌثناء إخراجه لعائلته بسيارته من البلدة، كشف له أحد الجنود في إحدى نقاط التفتيش، عن نية القوات العسكرية حرق الأحياء بكاملها.
ارسال التعليق