النظام السعودي لجأ إلى تلفيق تهم والتسقيط لتبرير جرائمه البشعة
أدان “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية جريمة النظام السعودي بإعدام ثلاثة معتقلين من القطيف هم الشهيد حسين بن علي المحيشي، الشهيد زكريا بن حسن المحيشي، والشهيد فاضل بن زكي آل نصيف.
وقال “لقاء” المعارضة، في بيان يوم الأحد 3 حزيران/يونيو 2023، “لم يفاجئنا نظام الإجرام السعودي من مواصلته مسلسل الإعدامات السياسية بحق شبابنا على خلفية اتهامات باطلة”، واعتبر في بيان نشر اليوم الأحد أن “ما جرى من إعدام كل من حسين بن علي المحيشي وفاضل بن زكي آل نصيف وزكريا بن حسن المحيشي والذين تم اعتقالهم في العام 2017 لا يختلف عن سابقاته من الاعدامات بخلفيتها السياسية وأهدافها السياسية”.
ولفت البيان إلى أن “الجديد في الإعدامات هو إضافة تهم جديدة بطابع أخلاقي في سياق تشويه صورة الشهداء، وكأن النظام لم يكفه جريمة الإعدام بخلفية سياسية فأراد النيل من سمعتهم وهم شهداء عند ربهم”.
وأشار أن “هذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها النظام السعودي إلى الجمع بين السياسي والأخلاقي في تهمه الباطلة الصادرة عن قضاء فاسد وتابع ومحاكمات لا تتوافر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، وليس خافيا أن غرض النظام من تشويه صورة الشهداء هو التعريض بالمعارضين وقذفهم بكل ما هو قبيح كقبح سجله الإجرامي”.
وأكد “لقاء” أن “هذا النظام لطالما سعى إلى تصوير المعارضين لدى الجمهور بأنهم دمويون قتلة متآمرين وخونة. هذه اتهامات سياسية مفضوحة، لا تقنع الكثيرين. ولذلك لجأ النظام إلى فبركة تهم أخلاقية. فمن لا يقتنع بالتهم السياسية يمكن إقناعه بالتهم الأخلاقية. لقد تجاوز النظام كل الحدود فعلا من حيث حجم الإعدامات ومن حيث التشويه والتضليل والكذب والافتراء”.
وأضاف “ليس لدينا أدنى ريب في شبابنا الذين قضوا نحبهم شهداء بسيف البغي السعودي ولا جرم لهم سوى المطالبة بحقوق مشروعة منصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق الاجتماعية والاقتصادية”.
وشدد على فخرهم بالشهداء وعدم اكتراثه بافتراءات “نظام فاسد جائر وأباطيله”. ودعى البيان المجتمع إلى “النأي عن ممارسات النظام الدموي والدفاع عن الشهداء وايصال رسالتهم إلى كل من يهمه الأمر وبالتالي إحباط مكيدة النظام ومخططه بإعدام الشهداء في قلوب أهلهم ومجتمعهم، وعدم التعاطف معهم، وتصديق النظام فيما يقول”. ونوّه إلى ضرورة أن يكون واضحا “أننا نتعامل مع نظام أدمن الكذب والافتراء ولم يردعه رادع لا ديني ولا أخلاقي في سوق تهمه السياسية وكذلك الأخلاقية”.
ورأى “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية أن “سياق الاعدامات سياسي طائفي، وما التشويه الأخلاقي إلا إضافة متعمدة لتحقيق أغراض تبريرية للإعدامات، ولمنع حدوث تداعيات منها، في حال لم يصدق الناس اتهامات السلطة وتعاطفوا مع أبنائهم الضحايا”.
هذا خاطب ” لقاء” “كل الذين يراهنون على تغير النظام السعودي وانفتاحه المزعوم وتصالحه بأنه نظام “لا يطهر ولو اغتسل بماء زمزم”.
ارسال التعليق