بن سلمان عاد بخفي حنين من الكويت
قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن محمد بن سلمان غادر البلاد بعد زيارة رسمية “لتعزيز الروابط التاريخية المشتركة بين البلدين”، في حين تسربت أنباء عن فشل زيارته خاصة أن الطرفين لم يوقعا أي اتفاقية تجارية أو سياسية كما هو مقرر.
وأنهى “ابن سلمان” زيارته للكويت يوم الاحد الماضي في غضون ساعات قليلة فقط، التقى خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وولي عهده، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والوجهاء في وليمة عشاء أقيمت له في قصر بيان بالعاصمة الكويت، واثارت زيارته القصيرة هذه حالة من الجدل الواسع والريبة ضجت بها الأوساط السياسية ومواقع التواصل، خاصة ان الزيارة كانت خاطفة و أجلت مرتين.
وبحسب ماسرب من أنباء فان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، كان قد وصل قبل ولي العهد بساعات إلى الكويت، والتقى وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، في اجتماع سريع، وخرج الاجتماع بدون اي تفاهم بعد ان رفضت الكويت اي شروط مسبقة.ولم يناقش بن سلمان مع أمير الكويت الملفات المقرر مناقشتها، وهي الأزمة الخليجية الناتجة عن حصار قطر، وتشكيل تحالف خليجي – عربي لمواجهة إيران، وقضية الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، واكتفى الطرفان بالجلوس على مائدة العشاء في قصر بيان وتبادل الأحاديث، ورغم مرافقة بن سلمان وفد سعودي رفيع المستوى شمل وزراء وأمراء بارزين، فإن الطرفين لم يوقعا أي اتفاقية تجارية أو سياسية كما هو مقرر.وقال ناشط سياسي وشيخ قبيلة كان من ضمن الوفد المدعو من الديوان الأميري لاستقبال ولي العهد بن سلمان في مطار الكويت بأن تأخير الزيارة لمدة يوم كامل كان مرتبطاً بمحاولات بن سلمان إملاء شروط معينة على الكويتيين فيما يخص الأزمة مع قطر، والحقول النفطية المشتركة، وأن وصول “الجبير” قبل بن سلمان بساعات قليلة كان لمعرفة الرد النهائي من الكويت، والذي كان الرفض، واشار شيخ القبيلة الى إن الأجواء كانت متوترة، والمسؤولون من الجانبين السعودي والكويتي كانوا متوترين بشكل لا يوصف، خصوصاً بعد التأخير المتكرر للطائرة.وأصيبت كافة الأطراف الكويتية والسعودية بخيبة أمل بسبب النتيجة الباهتة للزيارة، رغم محاولة بن سلمان تدارك الموقف بإرساله لبرقية يشيد فيها بـ”كرم الضيافة”، ويسترد الجانب التاريخي في العلاقات بين البلدين حينما فر مؤسس المملكة، عبد العزيز بن سعود، من الرياض وعاش في الكويت في شبابه، لكن فشل الزيارة بدا واضحا وانعكس على الصحف الكويتية التي بدت مرتبكة والتزمت خطاباً واحداً يدور مضمونه حول العلاقات التاريخية أيضاً، والرؤية المشتركة، دون التطرق لأي تفاصيل.
ارسال التعليق